ألف عملية ومحاولة اغتيال خلال 3 أعوام في درعا
وثق قسم الجنايات و الجرائم في مكتب “توثيق الشهداء في درعا”، ما لا يقل عن 1000 عملية و محاولة اغتيال، منذ اتفاق “التسوية” الذي خضعت له المدينة في آب 2018، وحتى حزيران الماضي.
وبحسب تقرير، اليوم الخميس 1 من تموز، استطاع المكتب في عدد محدود من تلك العمليات تحديد الأطراف المسؤولة عنها، مؤكدًا مسؤولية قوات النظام السوري أو العاملين فيها عن 12 عملية على الأقل، ومسؤولية تنظيم “الدولة الإسلامية” عن 34 عملية على الأقل.
وذكر التقرير أن أبرز عمليات القتل والاستهداف المباشر طالت مقاتلي فصائل المعارضة السابقين الذين انضموا إلى اتفاقية “التسوية”، ورفضوا الالتحاق بقوات النظام بعدها، إذ وصل عدد عمليات ومحاولات الاستهداف ضدهم إلى 235 عملية (بينهم 18 قائدًا سابقًا في فصائل المعارضة) قُتل إثرها 161 شخصًا، وأصيب 61 آخرين، بينما نجى 13 منهم من محاولات الاغتيال.
بينما كانت عمليات القتل لمقاتلي الفصائل المعارضة الذين التحقوا بعد انضمامهم لاتفاقية “التسوية” بصفوف قوات النظام السوري، نمطًا أكثر انتشارًا وفقًا للتقرير، إذ وثق المكتب 377 عملية ومحاولة استهداف ضدهم، 59 شخصًا منهم كانوا قادة سابقين في فصائل المعارضة، وقُتل نتيجتها 249 شخصًا، وأصيب 89 آخرين، ونجى 39 منهم من محاولات الاغتيال.
واستهدفت عمليات الاغتيال خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مدنيين وناشطين سابقين في المعارضة، وثق التقرير 301 عملية و محاولة اغتيال ضدهم، قُتل منهم 159 شخصًا و أصيب 102 آخرين، بينما نجى 40 من محاولة اغتيالهم.
ولم تستثنِ عمليات ومحاولات الاغتيال الأطفال، إذ وثق المكتب سقوط ضحايا من الأطفال في أثناء تواجدهم بالصدفة برفقة أفراد مستهدفين من عائلاتهم، ووصل عدد العمليات التي نُفذت دون مراعاة لوجود الأطفال في المكان، إلى 27 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 23 طفل وإصابة 15 آخرين.
ووفقًا للتقرير، تركزت 60 % من عمليات ومحاولات الاغتيال في ريف درعا الغربي إذ شهدت المدينة 606 عمليات، وشهد ريف درعا الشرقي 239 عملية مسجلًا نسبة 24%، بينما سجلت مدينة درعا 155 عملية مايشكل نسبة 15% من إجمالي عدد العمليات.
وأضاف التقرير، أن 755 من عمليات و محاولات الاغتيال تمت باستخدام الأسلحة النارية، و81 عملية تمت بعد اختطاف الضحايا وإعدامهم ميدانيًا، و127 عملية ومحاولة باستخدام العبوات الناسفة والأجسام المتفجرة المختلفة، و35 آخرى باستخدام القنابل اليدوية و القذائف الصاروخية.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام، مدعومة بسلاح الجو الروسي، على المحافظة في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا ما تنسب العمليات لـ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :