“محلي اعزاز” يُعيّن مختارًا لتنظيم أمور اللاجئين الفلسطينيين
عيّن المجلس المحلي في مدينة اعزاز وريفها بريف حلب الشمالي، مختارًا للاجئين الفلسطينيين، بهدف تقديم خدمات إدارية لهم وتنظيم تواجدهم.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الأربعاء 23 من حزيران، عن مراسلها قوله، إن المجلس المحلي في مدينة اعزاز وريفها بادر إلى تعيين مختار للاجئين الفلسطينيين، بناء على طلب قدمته العائلات الفلسطينية المتواجدة هناك.
وأشار المراسل إلى أن تعيين مختار خاص باللاجئين الفلسطينيين جاء لغرض ضبط أمورهم الإدارية، المتعلقة بالقضايا القانونية والإغاثية والاجتماعية وتسهيلها.
وسيتولى المختار الجديد مهمة تسجيل عقود البيع والإيجار وإثبات الملكية، وتسجيل الأشخاص النازحين والتأكد من حيازتهم أوراقهم الثبوتية، إلى جانب إجراء إحصاء دوري لتعداد اللاجئين الفلسطينيين بالتنسيق مع “مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين” و”رابطة المهجرين الفلسطينيين”، سعيًا لتنظيم التواجد الفلسطيني في المنطقة.
ويوجد في مدينة اعزاز وريفها نحو 215 عائلة فلسطينية مهجرة من مخيمات “اليرموك” و”خان الشيح” في دمشق و”حندرات” بريف حلب، وفقًا لـ “مجموعة العمل”.
ويقطن في مخيمات الشمال السوري نحو 7500 لاجئ فلسطيني، موزعين بين مخيمات في دير بلوط ومخيم “الصداقة” قرب بلدة البل، في حين يسكن آخرون بمناطق عفرين واعزاز وإدلب.
ظروف معيشية صعبة
تعيش نحو 91% من عائلات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا في فقر مدقع، بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم، وسط اضطرار 40% منهم للنزوح عن بيوتهم ومناطقهم.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” قالت في تقرير سابق لها، إن معدلات الفقر بين فلسطينيي سوريا سجّلت مستويات غير مسبوقة، منذ الأشهر القليلة الماضية، ولم يعودوا قادرين على تأمين أبسط مقومات الحياة.
وعزت المجموعة ارتفاع معدلات الفقر لعدة أسباب، منها فقدان فلسطينيي سوريا مصادر رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء نتيجة لاستنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم التي وصلت إلى حدودها القصوى، إضافة إلى انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وغلاء الدواء وفقدانه.
وفي 17 من شباط الماضي، أطلقت وكالة “أونروا” نداء طارئًا للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن، للعام الحالي.
وقدّرت الوكالة الأممية حاجتها بـ318 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين، موضحة أنهم يعانون النزوح والظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة التي تفاقمت بسبب تأثير فيروس “كورونا”.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :