مظاهرات وتهديد وتفجير.. تحركات ضد الانتخابات في الجنوب السوري
لم تكتف مدن وبلدات في محافظة درعا جنوبي سوريا بالمظاهرات الرافضة للانتخابات، إذ انتشرت فيها، إلى جانب جارتها محافظة القنيطرة، عبارات على الجدران ومنشورات تهديد موجهة للمشرفين على العمليات الانتخابية.
أدى ذلك إلى إلغاء عمليات الاقتراع في عدة مناطق في درعا والقنيطرة، حسبما أفاد مراسلا عنب بلدي في المحافظتين اليوم، الأربعاء 26 من أيار.
إذ قال ناشط من بلدة أوفانيا شمالي القنيطرة (طلب عدم ذكر اسمه ذكر لأسباب أمنية) لعنب بلدي، إن اجتماعات بين أعضاء الفرق الحزبية وأهالي البلدة جرت بعد منشورات وتهديدات وضعت على أبواب منازل وسيارات أعضاء الفرق الحزبية في “حزب البعث”.
وأبلغ فرع “الأمن العسكري” (220) المعروف بـ”فرع سعسع” عن المنشورات والتهديدات، ورفض فتح مركز اقتراع في البلد، واتخذ بعد ذللك قرار نقل الصندوق إلى مدينة خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة.
وسبق أن ألغيت مراكز اقتراع عدة في القنيطرة، ومنها مركز جباتا الخشب ومركز طرنجة ومركز عين البيضة بريف القنيطرة الشمالي، مع بعض المراكز في القطاع الأوسط والجنوبي من المحافظة.
وذلك بعد رفض الأهالي المشاركة بالانتخابات، وتهديد من يحاول جلب صناديق الاقتراع إلى القرى والبلدات، بحرقها أو تفجيرها وزعزعة أمن المنطقة، واستهداف مواقع النظام والأمن العسكري، وخاصة بالنسبة للمناطق التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة سابقًا.
وتشهد اليوم حواجز النظام و مداخل المحافظة ومراكز الانتخابات، استنفارًا أمنيًا وانتشار عدة حواجز جديدة، وأصدرت شرطة القنيطرة، قبل يومين، قرار منع استعمال الدراجات النارية حتى الانتهاء من الانتخابات، حسب مراسل عنب بلدي.
درعا.. تهديد وتنفيذ
فجر مجهولون مبنى بلدية نمر شمالي درعا، ما أدى إلى انهيار في المبنى دون أضرار بشرية، وذلك بعد وضع صندوق انتخابي مساء أمس، داخل المبنى، حسب مراسل عنب بلدي.
كما أُحرق مبنى بلدية المليحة الغربية، وألقيت قنابل يدوية على بلديات صيدا والنعيمة شرقي درعا.
وشهدت مدن وبلدات إنخل والجيزة وجاسم والحراك إضرابًا عامًا اليوم.
كما خرجت أمس مظاهرات أمس، في كل من درعا البلد، ومدينة طفس، رفضًا للانتخابات،
وحسبما علمت عنب بلدي من ناشط منظم لمظاهرة درعا البلد (تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية)، فإن المظاهرات ستتوالى تباعًا في كل مناطق المحافظة، بالإضافة لإضراب عام سيطبق يوم الانتخابات.
وسبق أن أصدرت “اللجان المركزية” في المحافظة، مع الفعاليات الثورية والعشائرية، بيانًا في 23 من أيار الحالي، يدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، جاء فيه أن حوران تعتبر يوم الانتخابات “يوم حزن وحداد”، والمشاركة بها “خزي وعار”.
ومن الفعاليات الشعبية الرافضة أيضًا “مجلس عشيرة درعا”، في 21 من أيار الحالي، الذي أصدر بيانًا دعا فيه السوريين لعدم المشاركة بالانتخابات الرئاسية، مؤكدًا على عدم شرعيتها، ووصفها بـ”المسرحية الهزلية”، لأنها خارجة عن قرارات الشرعية الدولية.
كذلك صدرت، منذ منتصف نيسان الماضي، بيانات في غالبية مناطق محافظة درعا، ترفض الانتخابات وتهدد من يروج أو يشارك فيها، مثل البيان الصادر عن ثوار مدينة الحراك.
وتجري الانتخابات السورية في ظل عدم اعتراف دولي وأممي، لأنها خارجة عن قرارات الشرعية الدولية، وأهمها القرار “2254”، الذي ينص على صياغة دستور جديد تليه إقامة انتخابات “حرة ونزيهة”، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتلتزم بأعلى المعايير الدولية من “الشفافية والمساءلة”، وتشمل “جميع السوريين” الذين تحق لهم المشاركة.
وسيطر النظام على محافظتي درعا والقنيطرة عقب اتفاق “تسوية” في تموز 2018.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :