“حداد” في درعا يوم الانتخابات الرئاسية.. المشاركة “خزي وعار”
أصدرت اللجان المركزية والفعاليات الثورية والعشائرية في درعا، الأحد 23 من أيار، بيانًا يدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، المزمع عقدها الأربعاء المقبل في سوريا.
وجاء في البيان، الذي اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، “بينما يحلم شعبنا بدولة أساسها العدل والمساواة، يخرج علينا النظام السوري بمسرحيته الهزلية المسماة انتخابات رئاسية. إن عشائر حوران تؤكد أن لا شرعية لها، وأنها تجري في مناخ استبدادي، تُصادر فيه إرادة السوريين”.
وأكد البيان، الذي وقّع عليه المشاركون باسم اللجنة المركزية في درعا البلد، واللجنة المركزية عن المنطقة الغربية، ومجلس عشيرة درعا البلد، وأعيان وأحرار مناطق حوران، بالإضافة إلى أعيان وأحرار اللجاة وكناكر، على أن حوران تعتبر يوم الانتخابات “يوم حزن وحداد”، ووصف المشاركة بها بأنها “خزي وعار”.
ناشط مدني مشارك في البيان من مدينة درعا، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، قال لعنب بلدي، إن المحافظة الجنوبية على موعد مع مظاهرات وإغلاق للطرق الرئيسة، مؤكدًا على أن السكان ملتزمون بـ”الطرق السلمية” لإيصال أصواتهم للعالم.
“نحن أصحاب قضية، ولن نشارك بهذه المهزلة”، حسبما قال الناشط، و”لا لقاتل الأطفال لا لمغتصب سوريا ولا لمن سلمها لإيران وروسيا”، مشيرًا إلى أن “غرفة عمليات مشتركة” تنسق لتوحيد الجهود الرافضة للانتخابات وهذا البيان جزء منها.
وسبق أن أصدر مجلس عشيرة درعا، في 21 من أيار الحالي، بيانًا حض فيه السوريين على عدم المشاركة بالانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في 26 من الشهر الحالي، واصفًا إياها بـ”المسرحية الهزلية”.
ومنذ منتصف نيسان الماضي، بدأ ناشطون في درعا بإصدار بيانات ورفع شعارات لرفض الانتخابات الرئاسية ووضع صناديق الاقتراع في المحافظة، وكان البيان الأول من ناشطي مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، وكذلك صدرت بيانات مشابهة في كل من مناطق الجيدور شمالي درعا وفي معظم مناطق ريفها الغربي والشرقي.
كما انتشرت ملصقات وكتابات على جدران مناطق متعددة في المحافظة ترفض المشاركة بالانتخابات، أو إجراءها في مناطق درعا.
وتشهد الانتخابات الرئاسية في سوريا رفضًا دوليًا وأمميًا، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية رفضهما إقامة انتخابات خارج القرارات الدولية، وخاصة القرار “2254”، في حين تدعمها الدول الحليفة للنظام السوري، إيران وروسيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :