السلطات التركية تعتقل 6 سوريين من داعمي النظام في مرسين
اعتقلت السلطات التركية، الأحد 9 من أيار، ستة سوريين بمداهمة لمنزل كانوا يقيمون فيه، وسط مدينة مرسين جنوبي البلاد.
وعلمت عنب بلدي من مصادر داخل الحي الذي جرت فيه المداهمة، أن عناصر من المخابرات داهموا بشكل مفاجئ منزل المهرّب كرم يحيى، واعتقلوه مع خمسة آخرين من العاملين سابقًا لدى قوات النظام السوري، وأحدهم كان عنصرًا سابقًا لمصلحة ميليشيا إيرانية في سوريا.
وعُرف من الأشخاص الموقوفين: عبد دهمان، وعلي الصالح، ونعيم صليبة، وعبد غالي، وهم عناصر سابقون لدى ميليشيات “آل سلامة” في ريف حماة الشرقي.
ولم تعلن السلطات التركية عن العملية، وتحققت عنب بلدي منها من مصادر متقاطعة.
وفي تحقيق صحفي أجرته عنب بلدي عن المهرّب كرم يحيى، ونشاطه المرتبط بعمه عقاب يحيى، نائب رئيس “الائتلاف الوطني”، اتضح أن هؤلاء الأشخاص مروا بمناطق سيطرة “الجيش الوطني”، مقابل مبلغ تجاوز ثلاثة آلاف دولار أمريكي عن الفرد الواحد.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف الحمود، قال إن حالات الاعتقال التي تجري بحق بعض القادمين من مناطق سيطرة النظام، تخضع للتحقيقات من قبل “الشرطة العسكرية” و”القضاء العسكري” التابعين لـ”الجيش الوطني”.
وبمجرد وجود أي دلائل على عمل المشتبه بهم مع جهات عسكرية تتبع للنظام السوري أو الميليشيات الرديفة له، يخضعون للمحاسبة وفق قانون “القضاء العسكري”، بحسب الرائد يوسف حمود.
وتعتبر الحدود السورية- التركية من أكثر المناطق الحدودية التي تشهد حالات هجرة غير شرعية والتي يقصدها السوريون، ويليها لبنان ثم الأردن، وفق “المفوضية السامية لحقوق اللاجئين“، والوجهة أوروبا.
وفي تركيا، تمتد عقوبة تجار البشر من ثمانية إلى 12 عامًا، يقضيها المتهم في السجن في حال أدانته المحكمة، بالإضافة إلى غرامة مالية يدفعها المُدان وتتراوح بين 20 و100 ليرة تركية عن كل يوم ولمدة 30 عامًا، وتحددها المحكمة بالنظر إلى حيثيات القضية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :