“الميادين” تتحدث عن صفقة إيرانية- أمريكية.. واشنطن ترد

camera iconصورة تعبيرية لاتفاق إيراني أمريكي (currency-war)

tag icon ع ع ع

تحدثت قناة “الميادين” اللبنانية، اليوم الأحد 2 من أيار، عن اتفاق بين طهران وواشنطن للإفراج معتقلين، وتحرير أموال إيرانية محتجزة في لندن، في حين علقت الخارجية الأمريكية على هذه التصريحات.

وقالت “الميادين” المقربة من إيران “حزب الله”، نقلًا عما سمتها بـ”مصادر إيرانية مسؤولة”، إن “إيران ستفرج عن أربعة أمريكيين متهمين بالتجسس، مقابل أربعة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة وسراح سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة”.

وأضافت المصادر أن “الإيرانيين الأربعة المعتقلين في الولايات المتحدة هم ممن كانوا يساعدون في الالتفاف على الحصار والعقوبات المفروضة على إيران”، وفق قولهم.

ولم تذكر القناة أي تفاصيل عن زمان وكيفية تطبيق هذه الصفقة، إلى حين إعداد الخبر.

وأشارت إلى أن مفاوضات أمنية مماثلة بين إيران وبريطانيا تجري، و”أفضت إلى اتفاق بإفراج طهران عن نازنين زاغري المتهمة بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية، مقابل تحرير لندن مبلغ 400 مليون باوند من الأموال الإيرانية المجمدة في لندن”، وفق القناة.

ولم يؤكد مصدر بريطاني رسمي هذه التفاصيل إلى حين إعداد الخبر.

رد أمريكي

في المقابل ردت وزارة الخارجية الأمريكية، على هذه الأخبار، التي انتشرت عربيًا وبين وسائل الإعلام الإيرنية، وفق ما نقل موقع “DW” الألماني.

ونفى المتحدث الرسمي في الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الحديث عن الصفقة، واكتفى بالقول إن التقارير “غير صحيحة”.

وتأتي هذه الأخبار بالتزامن مع المفاوضات التي تجري في فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، واتجاه واشنطن إلى العودة للاتفاق ذاته في الجولات القادمة.

ومن المقرر أن تنطلق الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا يوم الجمعة المقبل، في 7 من أيار، وكانت الدول الكبرى وصفت مفاوضات فيينا بالجيدة، لكنها حذرت من نوايا طهران.

ليونة في الموقف الإيراني

وكان تقرير لـ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية” ذكر، في 22 من نيسان الماضي، أن إيران خفضت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم إلى 60٪ في منشأة “نطنز” فوق الأرض، لتصبح مجموعة واحدة بدلًا من مجموعتين سابقًا، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.

وأفاد التقرير أن وكالة “الطاقة الذرية” تأكدت في 21 من نيسان، أن إيران غيرت نمط إنتاج سداسي فلورايد اليورانيوم المخصب، حتى نسبة تصل إلى 60% من “اليورانيوم 235” في المفاعل التجريبي لتخصيب الوقود النووي في “نطنز”.

وتستخدم إيران حاليًا مجموعة واحدة من أجهزة الطرد المركزي من طراز “IR6” التي تخصب حتى نسبة 60%، بينما يتم تحميل نفايات تلك العملية أو اليورانيوم المنضب إلى أجهزة “IR4” للتخصيب حتى 20%.

وكانت مجموعة أجهزة “IR4” تستخدم من قبل للتخصيب حتى 60%.

وتخصّب إيران حاليًا اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة “فوردو”، الواقعة جنوب مدينة قم وسط البلاد، وهي نسبة أعلى بكثير من معدّل 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.

ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدّلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية. ولطالما نفت إيران عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.

وجرى تخفيض مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 98% إلى 300 كيلوغرام، وهي كمية لا يجب تجاوزها حتى عام 2031، كما يجب الحفاظ على مستوى تخصيب المخزون بدرجة 3.67%، بحسب الاتفاق الذي لخّصته شبكة “BBC“.

ويستخدم اليورانيوم المخصب في المفاعلات النووية، وكذلك في الأسلحة النووية، ويمكن استخدام اليورانيوم المنخفض التخصيب في محطات الطاقة النووية، بينما يبلغ مستوى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الأسلحة 90%، وهو ما تقترب منه إيران مع وصولها إلى نسبة تخصيب 60% لليورانيوم.

وتمتلك إيران عددًا من المنشآت والمواقع النووية الداخلة في تنفيذ برنامجها النووي الطموح، منها مفاعل “أراك” لإنتاج الماء الثقيل، ومحطة “بوشهر” النووية، ومنجم “غاشين” لليورانيوم، ومحطة “أصفهان” لمعالجة اليورانيوم، ومنشأة “فوردو” لتخصيب اليورانيوم، وموقع “بارشين” العسكري، ومنشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة