واشنطن تلوّح بعقوبات وإجراءات دبلوماسية ضد موسكو بسبب أربع قضايا
ألمحت الولايات المتحدة الأمريكية إلى استعدادها لفرض مزيد من العقوبات على موسكو، فضلًا عن إجراءات دبلوماسية أخرى ضدها، الأمر الذي قابلته روسيا بالوعيد.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية اليوم، الخميس 8 من نيسان، عن أشخاص مطلعين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن “التحركات المحتملة قد تشمل فرض عقوبات وطرد ضباط المخابرات الروسية في الولايات المتحدة تحت غطاء دبلوماسي”.
وأشارت مصادر الوكالة إلى أنه من المتوقع أن يجتمع مسؤولون كبار في 14 من نيسان الحالي، لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها.
وتأتي هذه التطورات بعيد إكمال مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مراجعة استخباراتية للأفعال الروسية، مثل التدخل في الانتخابات، واختراق نظام “SolarWinds”، ما مهّد الطريق للولايات المتحدة للإعلان عن إجراءات انتقامية قريبًا، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.
“SolarWinds”
وتعرف شركة “SolarWinds” على أنها شركة أمريكية تطور برامج للشركات للمساعدة في إدارة الشبكات والأنظمة والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
ويقع مقرها الرئيس في ولاية أوستن، تكساس، ولها مكاتب مبيعات وتطوير المنتجات في عدد من المواقع بالولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى.
وكان المتسللون تمكنوا من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني في وزارات الخزانة والعدل والتجارة الأمريكية ووكالات أخرى.
وفيما يتعلق بالقبض على الفاعلين، قال خبراء الأمن الرقمي، إن “الأمر قد يستغرق أشهرًا لتحديد الأنظمة المخترقة وطرد المتسللين”.
وقالت أجهزة المخابرات الأمريكية، في كانون الثاني الماضي، إن روسيا كانت “على الأرجح” وراء اختراق “SolarWinds”، وإن الهجوم يبدو أنه يهدف إلى جمع معلومات استخباراتية وليس أعمال تدمير.
شخصيات مستهدفة بسبب أربع قضايا
وقال أحد الأشخاص المطلعين على النقاشات للوكالة، إن رد الولايات المتحدة من المحتمل أن يشمل عدة عناصر، “وسيشمل ذلك فرض عقوبات على الأشخاص المقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكذلك الوكالات المرتبطة بالتدخل في الانتخابات”.
وأوضح أن هذه الإجراءات ستكون نتيجة المراجعة التي أمر بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أول يوم له بمنصبه في أربع قضايا هي: التدخل في الانتخابات الأمريكية، وتقارير المكافآت الروسية على قتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان، وهجوم “SolarWinds”، وتسميم زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت فرض عقوبات على المسؤولين الروس بشأن نافالني الشهر الماضي، لكنها أوقفت حتى الآن العمل في القضايا الثلاث الأخرى.
رفض روسي
وفي رد على ما أوردته “بلومبيرغ”، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا سترد على أي عقوبات جديدة، واصفًا إياها بأنها أداة “غبية”.
وقال للصحفيين خلال زيارة إلى كازاخستان، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، إن “روسيا سترد إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، وسترد على تحركات واشنطن غير الودية”، من دون توضيح نوعية الرد.
وتابع، “لقد تمكنوا بطريقة ما من القيام بذلك (المراجعة الاستخباراتية) بسرعة كبيرة لأنه عادة عندما نتهم بارتكاب الكثير من الآثام، من الصعب التعامل مع هذا في غضون أسبوعين أو حتى في غضون شهرين، لكنهم فعلوا ذلك”، وفق تعبيره، وأضاف، “يعاقبوننا بطرق أخرى”.
ورفضت روسيا مرارًا الاتهامات بأنها تتدخل في الانتخابات، أو تسمم منتقديها، أو تعرض دفع مكافآت لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :