شركة روسية تجهز قوائم رقمية للمواقع التاريخية في سوريا
تحدثت وكالة الأنباء الروسية الحكومية “تاس” عن مشروع تجهيز قوائم رقمية للمواقع التاريخية في سوريا من قبل شركة روسية.
ونقلت وكالة “تاس” اليوم، الجمعة 26 من آذار، عن رئيس قسم التفاعل مع المؤسسات التعليمية لمجموعة شركات “Geoscan”، أوليج جوربونوف، أن الشركة تعتزم بالتعاون مع المعاهد التاريخية رقمنة المواقع التراثية والتاريخية في سوريا، وسيبدأ العمل خلال العام الحالي إذا سمحت الأوضاع بذلك.
وبحسب جوربونوف، صُوّرت الأمور الرئيسة في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، لكن الخبراء لا يستبعدون احتمال إعادة التصوير، لتوسيع نطاق المشروع وتوسيعه إلى مواقع أخرى.
وشركة “Geoscan” هي شركة لتصنيع طائرات “الدرون” (دون طيار)، وتعمل على تطوير معالجة البيانات التصويرية، وبرامج التصوير الثلاثي الأبعاد.
وتدعم روسيا النظام السوري سياسيًا وعسكريًا، واتخذت من قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية مقرًا لها لإدارة عملياتها العسكرية، ومنطلقًا للطائرات الحربية التي نفذت ضربات جوية على مناطق المعارضة في كامل الخريطة السورية.
ورافق الدعم العسكري حصول الروس على استثمارات في مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية في سوريا، إلى جانب محاولاتهم العمل ضمن قطاع المناطق الأثرية والسياحية.
وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف تحدثت عن اكتشاف بعثة روسية- سورية ميناء قديمًا في مدينة طرطوس، في 29 من كانون الثاني الماضي.
وتعمل روسيا على جمع الملفات لإعادة إعمار المنطقة الأثرية من خلال أرشيفها، حيث اكتشفت صورًا لتدمر التقطت عام 1872 من قبل مسافرين روس وصلوا إلى هناك، وفق شويغو.
وقال وزير الدفاع الروسي، رئيس الجمعية الجغرافية الروسية، سيرغي شويغو، في آذار 2019، إن موسكو ستسهم باستعادة مدينة تدمر الأثرية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
وكانت منظمة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة أعلنت عن الحاجة إلى جمع الأموال لاستعادة الموقع الأثري وسط سوريا.
إذ تعرضت المناطق الأثرية على مختلف الجغرافيا السورية لأضرار نتيجة المعارك الدائرة بين مختلف أطراف الصراع، وعلى رأسها النظام السوري المدعوم من موسكو.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :