إدارة التوحش
الكاتب: أبو بكر ناجي
فكرة الكتاب قائمة على التنبؤ بانهيار النظم الحاكمة في بعض البلاد الإسلامية، وبعد هذا الانهيار ستسود الفوضى التي أسماها الكاتب بـ «مناطق التوحش»، معتبرًا أن إدارة هذا التوحش هي المرحلة القادمة التي ستمر بها الأمة، (وتعد أخطر مرحلة فإذا نجحنا في إدارة هذا التوحش ستكون تلك المرحلة بإذن الله هي المعبر لدولة الإسلام المنتظرة منذ سقوط الخلافة).
يعتبر أبو بكر ناجي أن مهمات إدارة التوحش هي «نشر الأمن الداخلي، وتوفير الطعام والعلاج، وتأمين منطقة التوحش من الأعداء، وإقامة القضاء الشرعي بين الناس الذين يعيشون في مناطق التوحش، ورفع المستوى الإيماني أثناء تدريب شباب منطقة التوحش على القتال، وبث العيون، واستكمال بناء جهاز الاستخبارات المصغر».
يسبق إدارة التوحش «مرحلة الشوكة والنكاية» ويليها «مرحلة شوكة التمكين» التي تعني قيام الدولة الإسلامية، وتكمن الأهداف الرئيسية لشوكة النكاية في إنهاك قوات العدو والأنظمة العميلة لها وتشتيت جهودها، وجذب شباب جدد للعمل الجهادي، وتدريبها والارتقاء بها، وإخراج المناطق الطرفية من سلطة الأنظمة العميلة ومن ثم إدارة التوحش فيها، محذرا في الوقت نفسه من مغبة «الحفاظ على النسيج الوطني أو اللحمة الوطنية أو الوحدة الوطنية».
يحث الكاتب على استهداف المصالح النفطية للدول «العميلة» والمنتجعات السياحية وكل ما من شأنه استنزاف هذه الدول، منبها إلى ضرورة اعتماد أقصى درجات الشدة عند تنفيذ المهمات في مرحلة شوكة النكاية، «ولا مانع من تصفية الرهائن بصورة مروعة تقذف الرعب في قلوب العدو وأعوانه».
يعتبر هذا الكتاب بحسب كثيرين من الكتب التأسيسية التي أثرت في تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية، مع أن أبا بكر ناجي (وهو اسم حركي) كتبه قبل تأسيس تنظيم الدولة بعدة سنوات، وهو مهم أيضا لفهم خطاب الحركات الجهادية في سوريا خاصة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :