تقرير يتحدث عن استهداف إسرائيل 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا
استهدفت إسرائيل ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا، وتحمل في الغالب نفطًا إيرانيًا دعمًا لحكومة النظام السوري، وفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم، الجمعة 12 من آذار.
وتحدث التقرير عن استخدام إسرائيل أسلحة متعددة، بما في ذلك الألغام المائية، لضرب السفن الإيرانية، والسفن التي تحمل شحنات إيرانية، في أثناء توجهها إلى سوريا عبر البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
وواصلت إيران شحن النفط إلى سوريا، وإرسال ملايين البراميل، منتهكة العقوبات الأمريكية ضد إيران والعقوبات الدولية ضد سوريا.
بعض الهجمات البحرية استهدفت أيضًا السفن التي تحمل الشحنات الإيرانية، بما فيها الأسلحة عبر المنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
لم تعلّق إسرائيل من قبل على مثل هذه الحوادث، وأحال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسئلة إلى الجيش الإسرائيلي، الذي رفض التعليق على أي دور إسرائيلي في الهجمات على السفن الإيرانية، بحسب التقرير.
ولم يرد مسؤولون إيرانيون في بعثة إيران التابعة للأمم المتحدة على طلب التعليق على الهجمات.
وقالت دمشق، إن تعطيل واردات النفط الإيرانية، يتسبب في نقص النفط عند الشعب السوري، وتنفي سوريا وإيران تمويل “الإرهاب” وتقولان إن تحالفهما يهدف إلى مكافحته، بحسب الصحيفة.
المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية برًا وبحرًا
يمثل الكشف عن الحملة الإسرائيلية في البحر بعدًا جديدًا في حملتها لمواجهة الوجود العسكري والاقتصادي لإيران ودعمها للجماعات الحليفة في المنطقة، منذ 2018 .
ونفذت إسرائيل العديد من الضربات الجوية على سوريا، ضد الجماعات المدعومة من إيران وأسلحتها ونفوذها في جميع أنحاء المنطقة.
إذ شنت ست هجمات على مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في سوريا، منذ مطلع العام الحالي.
وتركزت معظم الاستهدافات في المنطقة الجنوبية من سوريا، إضافة إلى استهداف مناطق في حماة ودير الزور.
الهجمات الخمس نُفذت في الفترة بين 1 من كانون الثاني الماضي و1 من آذار الحالي.
ويسيطر مسؤولون من “الحرس الثوري الإيراني” على شحنات النفط الإيرانية المتجهة إلى سوريا، ودعت الولايات المتحدة في قضايا قضائية رُفعت لمصادرة السفن، وفق التقرير.
الغرض من العمليات الإيرانية هو التحايل على العقوبات المفروضة على كل من إيران وسوريا، لتمويل “الحرس الثوري”، وبحسب هذه القضايا المعروضة على المحاكم، غالبًا ما تحمل مثل هذه الناقلات نفطًا بمئات الملايين من الدولارات.
اتهامات متبادلة
قال “مسؤولون عسكريون إقليميون” للصحيفة، إن الجهات الشاحنة غالبًا ما تعلن عن وجهات خاطئة، فتستخدم ناقلات قديمة صدئة لتجنب الإخطار، وأحيانًا تنقل النفط من سفينة إلى أخرى في البحر لتجنب اكتشافه.
كما اتهمت إسرائيل إيران علانية بالخداع والتخريب في الأسابيع الأخيرة، وألقى نتنياهو الأسبوع الماضي باللوم على إيران في انفجار وقع في سفينة الشحن الإسرائيلية “إم في هيليوس راي”، ونفت وزارة الخارجية الإيرانية مسؤوليتها عن الهجوم.
عدة هجمات
من بين عشرات الهجمات على السفن التي تحمل النفط الإيراني تم تسديد ثلاث ضربات عام 2019 ، وفقًا لمختص في الشحن البحري، واستُهدفت السفن التي تستخدمها إيران ست مرات عام 2020، وفقًا لمسؤول شحن ثانٍ، في طهران، نقلت عنه “وول ستريت جورنال”.
وقال خبير ثانٍ، إن طهران التزمت الصمت بشأن الهجمات، فإذا ما اشتكت إيران وفشلت في الرد بضربة عسكرية، ستبدو بحالة ضعف.
وبحسب الصحيفة، قام عملاء إسرائيليون بزرع ألغام مائية، امتدت لمهاجمة سفينة إيرانية كانت راسية بالقرب من لبنان لتسليم النفط الإيراني إلى سوريا، وفقًا لما ذكره متخصص في الشحن، وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الحادث.
عادة ما يتم إرفاق ألغام “Limpet” سرًا بهيكل السفينة في الميناء ويتم تفجيرها لاحقًا، ما يؤدي إلى إحداث ثقوب في جوانب السفن.
ونشرت قناة “المراسلة” على “Telegram” والمقربة من البحرية الإيرانية، الخميس 11 من آذار، صورُا تزعم أنها تظهر حريقًا على متن سفينة إيرانية، بالقرب من مدينة اللاذقية، وأضافت أن السفينة تعرضت لهجوم بالصواريخ، ولم يتسنَّ تحديد ما إذا كانت الحادثة مرتبطة بضربات أخرى على سفن إيرانية، بحسب التقرير.
بينما قال خبراء ملاحة إيرانيون، إن الهجمات المنسوبة إلى الإسرائيليين لم تؤدِّ إلى غرق أي من السفن، لكن التفجيرات أجبرت سفينتين على الأقل على العودة إلى ميناء في إيران، ما أدى إلى تأخير تسليم الوقود على متنها إلى سوريا.
قدم المسؤولون الأمريكيون دعمًا أمريكيًا ضمنيًا خلال إدارة ترامب لمثل هذه الهجمات، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.
وقال محللون، إنه على الأقل ليس هناك ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستقف في طريق إسرائيل.
ولا يعتقد محلل مركز الأمن الأمريكي الجديد بواشنطن، إيلان غولدنبرغ، أن الحكومة الأمريكية ستعترض على حماية إسرائيل لنفسها، في الوقت الذي لا تزال فيه تحت عتبة التصعيد أو الصراع الكبير، بحسب قوله.
قال مسؤولون، إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، التقى، الخميس 11 من آذار، بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، لمناقشة مجموعة من القضايا، حيث كانت المسائل المتعلقة بإيران محور مناقشاتهم.
ولم يسبق الكشف عن الهجمات من قبل إسرائيل ضد ناقلات النفط إيرانية، بينما أبلغ مسؤولون إيرانيون عن بعض الهجمات في وقت سابق، وقالوا إنهم يشتبهون في ضلوع إسرائيل.
كما اتهمت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، جيلا جملئيل، الأسبوع الماضي، طهران أيضًا بالوقوف وراء أكبر كارثة بيئية إسرائيلية على الإطلاق، وهي تسرب نفطي لمئات الأطنان من القطران غطى الشريط الساحلي الإسرائيلي البالغ 100 ميل في شباط الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، إن إسرائيل ليس لديها دليل يشير إلى أن إيران تسببت عمدًا في التسرب النفطي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :