60% من السوريين عاجزون عن شراء اللحوم بدمشق
قال رئيس “جمعية اللحامين في دمشق وريفها”، أدمون قطيش، إن 15% من محال بيع اللحوم أُغلقت لتراجع الطلب عليها، محذرًا من أن الثروة الحيوانية في سوريا “مهددة بالانقراض”.
وأوضح قطيش في لقاء مع إذاعة “شام إف إم” المحلية، أن 40% هي نسبة شراء اللحوم بسبب الغلاء، وتقتصر على ميسوري الحال، عازيًا السبب الرئيس خلف ذلك إلى تهريب المواشي صوب “لبنان وشمالي سوريا”.
وقال، “تهريب الأغنام والعجول موجود ولم يتوقف، والنسبة الكبرى التي تهرب منها حاليًا هي من الولادات الجديدة، ويمكن ألا يكون لهذا تأثير خلال الفترة الحالية، لكن هذا الأمر سيؤدي إلى خفض الإنتاج ونسبة التربية خلال السنة المقبلة”.
ودعا قطيش إلى منع تهريب الأغنام من المحافظات الجنوبية باتجاه محافظات الشمال، وإبقائها في دمشق وريفها.
اللحوم طعام الأثرياء وحلم الفقراء
ورجح رئيس الجمعية ارتفاع أسعار اللحوم أكثر، معللًا ذلك بأن كيلو العلف المدعوم يبلغ 850 ليرة، بينما يصل إلى 1300 ليرة في السوق السوداء.
وقال قطيش، “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تدعم الأعلاف بحوالي 50%، ولكن هذا غير كافٍ”.
وفيما يخص أسعار اللحوم، أوضح قطيش أن سعر تكلفة الخروف الحي في المسلخ اليوم تبلغ نحو 9700 والعجل الحي نحو تسعة آلاف، مشيرًا إلى أن سعر أصغر خروف من وزن 40 كيلوغرامًا يصل إلى قرابة 480 ألف ليرة، وسعر أصغر عجل وزنه بحدود 300 كيلوغرام نحو 2.7 مليون ليرة.
في الشمال.. الوضع سيئ أيضًا
في مقابلة سابقة أجرتها عنب بلدي مع المهندس الزراعي أنس أبو طربوش، قال إن الحملة العسكرية التي شنها النظام في غرب حماة أدت إلى تراجع حاد بالثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن منطقتي سهل الغاب وجبل شحشبو كانتا تضمان نحو 100 ألف رأس ماشية بين أبقار وأغنام وماعز وجاموس.
وأضاف وقتها أن نزوح مربي الثروة الحيوانية عن أراضيهم تسبب بصعوبات عدة، أهمها اعتمادهم على الأعلاف المركّزة ذات الأسعار المرتفعة نتيجة قلة المراعي الطبيعية التي كانت موجودة في مناطقهم، وتعرض الأغنام لبعض الأمراض نتيجة الانتقال من منطقة إلى أخرى، وانخفاض أسعار مشتقات الألبان، مقارنة بتكاليف تربية المواشي.
واضطر العديد من رعاة المواشي شمال غربي سوريا إلى بيع مواشيهم بسبب حياة النزوح التي فُرضت عليهم وصعوبة الرعي.
تحت خط الفقر
وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش 90% من السوريين في بلادهم تحت خط الفقر.
وكانت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، حذرت من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقالت المسؤولة الأممية، إن تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا يفتقرون إلى الغذاء الكافي، وأوضحت أن عدد من يفتقر للمواد الغذائية الأساسية ارتفع بواقع مليون و400 ألف خلال الأشهر الستة الأولى من 2020.
وجاءت هذه التحذيرات في وقت كانت قيمة الليرة السورية فيه تعادل 2300 مقابل الدولار الواحد، أي كانت أقوى بقرابة الضعف مما هي عليه اليوم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :