بعد تكرر استهدافهم.. الأتراك يمشّطون أوتوستراد “باب الهوى”
انتشرت قوات الجيش التركي اليوم، الثلاثاء 2 من آذار، على أوتوستراد إدلب- باب الهوى، بهدف حماية العربات التركية المارة على الطريق، بعد استهداف أرتال تركية خلال الأيام الماضية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن الجيش التركي انتشر، بمرافقة أحد الفصائل العسكرية، على الطريق منذ ساعات الصباح الأولى، مع أجهزة كاشفة للألغام.
وترافق انتشار الأتراك مع مرور عشر عربات تركية باتجاه “باب الهوى”، ولحقها دخول رتل من معبر “كفرلوسين” باتجاه أرياف إدلب.
وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، فضل عدم ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن تمشيط المنطقة كان بعد الاستهدافات المتكررة لقوات الجيش التركي على هذا الأوتوستراد، لتسهيل حركة مرور العربات التركية.
وأوضح القائد العسكري أن الجيش التركي كان يدخل سابقًا بتنسيق “طبيعي” مع الفصائل العسكرية، لكن القوات التركية بدأت بتأمين الطريق بنفسها من خلال تمشيطه من الألغام، سواء كان ذلك عند دخول الأتراك أو خروجهم.
وتكررت منذ بداية العام الحالي عمليات استهداف القوات التركية والنقاط العسكرية المنتشرة في المحافظة.
وتسيطر على محافظة إدلب عدة فصائل عسكرية، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
اقرأ أيضاً: إدلب.. كيف تغير الوجود التركي وما احتمالات المواجهة خلال 2021
وتعرضت قوات الجيش التركي، في 24 من شباط الماضي، لثلاثة استهدافات، منها اثنان على الطريق الواصل بين إدلب ومعبر “باب الهوى”، وآخر على نقطة الزعينية في أرياف إدلب، ما أدى إلى إصابة جندي تركي.
وتبنت جماعة تطلق على نفسها “سرية أبو بكر الصديق” استهداف الرتل على الأوتوستراد، قرب بلدتي كفريا ومعرة مصرين شمال إدلب.
وسبق ذلك استهداف الجيش التركي، في 4 و5 من كانون الثاني الماضي، بقذائف “RPG”، وتبنت الاستهدافات مجموعة تطلق على نفسها “تنظيم عبد الله بن أنيس”، وهي مجموعة غير معروفة ولم تتبنَّ أي استهداف آخر، حسبما قال القائد العسكري في تصريح سابق لعنب بلدي.
وتختلف طرق استهداف الوجود التركي في إدلب بين ألغام وقذائف “RPG” ورصاص عشوائي.
ونشرت قوات الجيش التركي قواتها في جميع مناطق محافظة إدلب، خاصة بعد انسحابها من مناطق تمركز قوات النظام، وكان آخرها نقطتين في بلدة قسطون بريف حماة.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “وقف إطلاق النار” الموقع بين الضامنين، التركي والروسي، في 5 من آذار 2020، والذي نص على إنشاء “ممر أمن”، وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب- اللاذقية (M4).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :