دون الاعتراف بالأسد
الحزب “الليبرالي” الدنماركي يضغط لإعادة اللاجئين السوريين
اقترح الحزب “الليبرالي” الدنماركي المعارض، إيجاد طريقة للتعاون مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على إعادة اللاجئين السوريين الذين رُفضت طلبات لجوئهم أو سُحبت.
وقال المتحدث باسم الهجرة في الحزب، مادس فوغليد، لصحيفة “يولاندس بوستن” الدنماركية، الأحد 28 من شباط، إن “الليبراليين يريدون اتفاقًا يحمل فيه سوريا على استعادة مواطنيها”.
وحث على ضرورة تحقيق اتفاق حول إطار عمل إعادة اللاجئين إلى سوريا، وتقديم بعض الضمانات التي تمكّنهم من العودة دون التعرض للاضطهاد”.
وأردف فوغليد، “إذا لم تستطع الدنمارك فعل ذلك، فعلينا الضغط من أجل الحوار مع نظام الأسد على مستوى الاتحاد الأوروبي”.
لا اعتراف بنظام الأسد ولكن على اللاجئين أن يعودوا إلى بلادهم
وكتب فوغليد منشورًا عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 1 من آذار، تعقيبًا على لقائه مع الصحيفة، بدا فيه وكأنه يرد على أحد التعليقات المقدمة إلى الصحيفة، قال فيها إنه يعارض الاعتراف بنظام دمشق.
وأضاف أن الحزب “الليبرالي” لا يعتقد أن الدنمارك يجب أن تعترف بنظام الأسد، ووصفه بالنظام “الدكتاتوري والمجرم”.
وأكد أنه لا يمكن تحقيق عودتهم إلا من خلال الاعتراف بالأسد، الأمر الذي لن تقوم به الحكومة الدنماركية، وبالتالي يجب إيجاد حلول أخرى، وشدد على ضرورة مثول الأسد أمام محكمة حرب جنائية.
وتابع قائلًا، “لكن يجب أن نناقش ما يجب فعله مع جميع اللاجئين السوريين في أوروبا حيث أصبحت سوريا أكثر أمانًا، وإمكانية تحقيق عودة آمنة لهم إلى بلادهم”.
ورفض الحزب “الاشتراكي الديمقراطي” فكرة مناقشة ترتيبات العودة مع الأسد من أساسها.
وقال المتحدث باسم الهجرة في الحزب “الاشتراكي الديمقراطي”، راسموس ستوكلوند، للصحيفة، إن “مناقشة ترتيبات العودة إلى سوريا مع الأسد، من شأنها أن ترسل إشارة خاطئة تمامًا، بأننا نعتبر الأسد هو المنتصر في سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الدنماركي، جيبي كوفود، أكد أيضًا عدم دعم الحكومة الدنماركية للاقتراح.
كما عارضت أطراف أخرى استعداد “الليبراليين” الواضح للتعاون مع الأسد، الذي يتحمل نظامه مسؤولية سنوات من الفظائع والجرائم المرتكبة.
وكتب المتحدث باسم الحزب “الاجتماعي الليبرالي” لشؤون الهجرة، أندرياس ستينبرغ، اليوم الاثنين، عبر حسابه في “تويتر“، “من الخطأ تمامًا التعاون مع أحد أسوأ الدكتاتوريين في التاريخ (…) لمجرد الظهور بمظهر صارم (بشأن الهجرة)”.
Det er helt forkert at samarbejde med en af historiens værste diktatorer…bare for at se stram ud. Det er altså mennesker, vi taler om.https://t.co/ojymPUePvt#dkpol
— Andreas Steenberg (@a_steenberg) March 1, 2021
وبدأت الدنمارك بسحب تصاريح الإقامة من بعض اللاجئين السوريين من منطقة دمشق عام 2020، لاعتبار سلطات الهجرة الدنماركية المنطقة آمنة للعودة إليها.
وقال وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، ماتياس تيسفاي، في حزيران 2020، إنه يجب على دائرة الهجرة البدء بمراجعة تصاريح الإقامة الممنوحة في الدنمارك للاجئين السوريين القادمين من دمشق، بحسب ما ذكره موقع الهجرة والاندماج الدنماركي.
وأوضح، “نحن مستعدون بحقيبة كبيرة من أموال السفر ذهابًا وإيابًا، لأولئك الذين يتعيّن عليهم العودة وإعادة بناء حياتهم في سوريا”.
وتعمل وزارة الهجرة والاندماج على تسريع قضايا الهجرة للسوريين، بحيث يتمكن المجلس في أقرب وقت ممكن من تقييم ما إذا كان يمكن سحب تصاريح الإقامة من اللاجئين السوريين القادمين من دمشق باعتبارها منطقة آمنة.
وتصنَّف الدنمارك من الدول الموقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تمنع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إذا تعرضوا لخطر التعذيب أو الاضطهاد في بلدانهم الأصلية.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا 572 ألف لاجئ، وفي الدنمارك 19700 لاجئ، من بين 6.7 مليون لاجئ سوري في 127 بلدًا، بحسب أحدث إحصائيات الأمم المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :