اعتقال ألفي متظاهر من المؤيدين للمعارض الروسي نافالني

camera iconمن الاحتجاجات المؤيدة للمعارض الروسي أليكسي نافالني، 2021 (themoscowtimes)

tag icon ع ع ع

اعتقلت السلطات الروسية مئات المتظاهرين ممن شاركوا في احتجاجات واسعة ضمن العاصمة موسكو، دعمًا للمعارض الروسي المُعتقل أليكسي نافالني.

ونقلت صحيفة “موسكو تايمز“، الأحد 31 من كانون الثاني، أن الشرطة الروسية اعتقلت أمس أكثر من ألفي متظاهر، مبررة اعتقالهم بأن مظاهراتهم غير مصرح بها.

ولجأت السلطات إلى إغلاق وسط العاصمة موسكو، وأغلقت محطات “الميترو”، في محاولة منها للسيطرة على الاحتجاجات.

وقال أحد المتظاهرين بحسب ما نقله موقع “موسكو تايمز”،  “جئت إلى هنا لأنني أريد وضع حد لهذا النظام غير القانوني”.

وتوسعت المظاهرات أمس لتشمل موسكو وبطرسبورغ للمطالبة بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني.

وقالت منظمة “OVD-Info” التي تراقب الاعتقالات في روسيا، إنه في موسكو وحدها اعتقل أكثر من ألف شخص.

وأضافت أن عدد حالات الاعتقال في جميع أنحاء البلاد بلغ أكثر من أربعة آلاف شخص، من بينهم 800 في سانت بطرسبرغ، لوحدها، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وشهدت الأيام الماضية حملة أمنية مكثفة ضد عائلة المعارض نافالني، ووضع أخ ومحامي نافالني تحت الإقامة الجبرية.

فرض غرامة على مواقع التواصل “المحرضة”

أعلنت السلطات الروسية الإلكترونية، في 27 من كانون الثاني الماضي، عزمها فرض غرامة على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، معللة ذلك بتحريض تلك المواقع القاصرين على الخروج في مظاهرات مؤيدة للمعارض الروسي أليكسي نافالني.

ووفقًا لآخر ما سجله المرصد الروسي لـ”مراقبة الاضطهاد السياسي” (OVD-Info)، في 24 من تشرين الثاني 2020، عبر حسابه في “تويتر”،  بلغ عدد المعتقلين في روسيا أكثر من 3500 معتقل، موزعين على نحو 100 مدينة في روسيا، وفق ما ترجمته عنب بلدي.

تسميم نافالني

تعرض نافالني لمحاولة تسميمه بالمادة الكيميائية “نوفيتشوك”، لكنه نجا وشارك في تأليف تحقيق بمحاولة القتل.

وفي 8 من أيلول 2020، استفاق نافالني من غيبوبته في مستشفى “شاريتيه” الألماني، بعد أن نُقل إليه من وحدة العناية المركزة للسموم في مستشفى “أومسك” الروسي في سيبيريا إلى برلين، في 22 من آب 2020، بعد استقرار حالته إثر حادثة التسمم، بحسب وكالة “تاس” الروسية.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في 14 من أيلول 2020، أن المعامل المتخصصة في فرنسا والسويد أكدت تسميم المعارض الروسي بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.

اعتقال نافالني

وفي 17 من كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الروسية المعارض الروسي أليكسي نافالني، العائد إلى روسيا بعد خضوعه للعلاج في ألمانيا، نتيجة تعرضه لعملية تسميم متعمدة في آب 2020.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء حينها، حُوّلت الطائرة التي تقلّ نافالني والقادمة من برلين، من مطار “فنوكوفو” في موسكو، ووُجهت إلى مطار “شيريميتييفو”، مساء الأحد 17 من كانون الثاني.

وبررت السلطات الروسية اعتقال نافالني، عند وصوله إلى موسكو، بانتهاكه شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ التي صدرت بحقه، بينما سمحت السلطات الروسية لزوجته بالعبور.

واعتُقل المعارض نافالني عند نقطة مراقبة الجوازات في “شيريميتيفو”، كما بث تلفزيون “tvrain” الروسي.
ومنذ اعتقاله بدأت المظاهرات في روسيا تنطلق للمطالبة بإطلاق سراح نافالني الذي يعتبر من أبرز خصوم بوتين، والذي برز إلى الساحة خلال احتجاجات 2011- 2012 ضد عودة بوتين إلى “الكرملين” لولاية ثالثة كرئيس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة