درعا.. النظام يستقدم تعزيزات بينها أسلحة تمهيد قصيرة المدى
استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى ريف درعا الغربي منذ مساء أمس، الجمعة 29 من كانون الثاني، بينها أسلحة تمهيد قصيرة المدى.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن من بين التعزيزات راجمات صواريخ قصيرة المدى، مختصة بالتمهيد على مناطق قريبة وليست ذات عمق كبير، وبلدوزرات مصفحة ضد الرصاص وقذائف “RBG”.
وتركز انتشار النظام في بلدة المزيريب ومحيطها جنوب غرب طفس، وفي الدوائر الحكومية، كالبحوث العلمية والري والجامعات.
ويجري اجتماع بين اللجنة المركزية للريف الغربي وقوات النظام، لإيجاد حل لمسألة طفس، التي هدد النظام السوري باقتحامها قبل أن يعطي مهلة لشخصيات فيها لتسليم أنفسهم.
ولم يتوصل الاجتماع لأي اتفاق، بحسب المراسل، ويمكن أن يتحقق ذلك في اجتماعات مقبلة بتدخل اللجنة المركزية لدرعا البلد و”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا.
ونشرت حسابات تراقب تحركات قوات النظام، وصول عناصر من “الفرقة الرابعة” و”القوات الخاصة” في جيش النظام إلى درعا.
https://twitter.com/AndrewBritani/status/1355232111540776967
وشهدت مدينة طفس، في 24 من كانون الثاني الحالي، اشتباكات نتيجة محاولة قوات النظام اقتحامها، إلا أن عناصر من البلدة أوقفوا المحاولة، واستعادوا النقاط التي تقدمت إليها، موقعين قتلى بين عناصرها.
وخيّر النظام أشخاصًا في طفس بتسليم أنفسهم لقواته أو الترحيل إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وأعطاهم مهلة حتى العاشرة من صباح الاثنين الماضي.
ورغم انقضاء المهلة، لا تزال المدينة هادئة حتى اليوم، دون وضوح قرار المطالبين بالترحيل أو النظام.
وخرجت عدة مظاهرات في مناطق درعا رفضًا لاقتحام طفس وتضامنًا معها، كما أطلق مجهولون النار على حواجز للنظام في مدينة نوى غربي درعا، دون تسجيل أي إصابات أو قتلى.
وحدد النظام مطالبه بإخراج جميع المقيمين من خارج مدينة طفس، على اعتبارهم من المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حسب حديث سابق لقيادي في “جيش الثورة” إلى عنب بلدي (تحفظ على ذكر اسمه).
إضافة إلى تسليم السلاح الذي ظهر في المعارك بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، التي تصاعدت منذ 13 من كانون الثاني الحالي، مع زعمه استخدام السلاح المتوسط وقذائف “الهاون” ضمن اشتباكات العشيرتين، إضافة إلى مطالبته بتسليم عدد من الأشخاص أنفسهم.
واندلعت اشتباكات متكررة في طفس بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان” قبل أشهر، وتخللتها وساطات وفترات هدوء، حتى تصاعدت منتصف كانون الثاني الحالي، وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالمحال التجارية.
ولم تهدأ حتى تدخل وجهاء من جميع مناطق محافظة درعا، وشكلوا لجنة للنظر في حل الخلاف قبل أسبوع.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :