نصب تذكاري لقائد روسي تاريخي في “حميميم” (فيديو)

كشف جنود روس في قاعدة “حميميم” العسكرية، عن نصب تذكاري لأحد أهم الرمز الروسية التاريخية، وهو القائد الكسندر نيفسكي.

ويعتبر أحد أبرز القادة العسكريين والسياسيين في روسيا، الذي أصبح معروفًا بعد انتصاره على قوات الصليبيين السويديين الذين هاجموا روسيا في عام 1240.

وجاء ذلك بالتزامن مع ذكرى احتفالية رفع الحصار عن مدينة “لينينغراد”، في 27 من كانون الثاني، والتي تعرف بـ”سانت بطرسبرغ” حاليًا.

وألقى نائب قائد القوات المسلحة الروسية في سوريا، إيغور كوروشكين، كلمةً خلال الاحتفال أشاد فيها بما وصفها ببطولات القائد نيفيكسي ووقوفه أمام الأعداء الذين حاولوا السيطرة على روسيا.

وقال، “الأمير الكسندر نيفسكي تمكن من خلال الأساليب الدبلوماسية منع الغزو المدمر لروما الكاثوليكية على الأراضي الروسية، وعدم الخضوع لاستفزازات العرش البابوي”، حسب ما ترجمت عنب بلدي عن تلفزيون “tvzvezda“.

وأرفق التلفزيون مقطعًا مصورًا يظهر الجنود الروس خلال الاحتفال وكشف الستار عن النصب التذكاري، كما صاحبه عرضًا عسكريًا للجنود الروس في القاعدة.

وصنع النصب التذكاري النحات الروسي ميخائيل سيرديوكوف، وسلّم بعد ذلك إلى قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية، وجرى تثبيته على قاعدة جرانيت بجوار الكنيسة الأرثوذكسية للنبي إيليا، في ساحة “المارشال كونستانتين روكوسوفسكي”، وفق “tvzvezda”.

>وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينشأ فيها الروس نصبًا تذكاريًا لرموز بلادهم في قاعدة حميميم، إذ عادةً يقيم الروس هذه النُصب لمقاتيلهم الذي ماتوا خلال العمليات العسكرية في سوريا، وكان آخرها تدشين قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، الجنرال ألكسندر تشويكو، في تشرين الأول 2020، نصبًا تذكاريًا للطيار الروسي رفعت حبيبولين، الذي قُتل ورفاقه في سوريا.

وتدعم روسيا النظام السوري سياسيًا وعسكريًا، واتخذت من قاعدة “حميميم” مقرًا لها لإدارة عملياتها العسكرية، ومنطلقًا للطائرات الحربية التي نفذت ضربات جوية على مناطق المعارضة في كامل الخريطة السورية.

وبدأت روسيا في عام 2019 بالبحث عن فاتورة تدخلها ودعمها، فوقّعت مع النظام السوري عدة اتفاقيات في قطاعات حيوية وسيادية في الدولة، مثل استخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط والغاز وإنشاء صوامع قمح، كما سعت إلى توقيع اتفاقيات من أجل توسيع سيطرتها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.