روسيا تروّج لنفسها حامية لتجارة شرق الفرات (فيديو)

camera iconصورة جوية لشاحنات على طريق "M4" بين تل تمر وعين عيسى شرق الفرات - 27 من كانون الثاني 2021 (tvzvezda)

tag icon ع ع ع

رافقت قوات روسية مزودة بمروحيات قافلة تنقل محاصيل زراعية على طريق الحسكة- حلب الدولي (M4).

وذكرت قناة “tvzvezda” الروسية، الأربعاء، 27 من كانون الثاني، أن الشرطة العسكرية الروسية رافقت قافلة من 262 مركبة مدنية على طول الطريق السريع “M4” في محافظة الحسكة لحمايتها.

وأضافت القناة الروسية، بحسب ترجمة عنب بلدي، أن منطقة شمال شرقي سوريا، تصدر منتجات زراعية، إلى المناطق الأخرى التي تستهلك هذه المواد، وتعمل الشرطة العسكرية الروسية، على تأمين نقلها من الحسكة إلى محافظات أخرى.

وقال القيادي في الشرطة العسكرية الروسية، النقيب أرتيم توكوفسكي، تعليقًا على عملية الترفيق، إن قوات روسية إضافية تصل إلى المنطقة لتأمين تحركات سكانها.

وشارك رتل روسي شاحنات محملة بالحبوب والسلع الأساسية وسيارات مدنيين، ورافقتهم ناقلتا جند مصفحتان في مقدمة القافلة وذيلها وعدة عربات عسكرية، إضافية إلى مروحية  روسية.

وخلال الأشهر الماضية بدأت قوات روسية بمرافقة حركة المرور على طريق “M4” خاصة بين مدينة تل تمر، وبلدة عين عيسى.

استغلال توتر

تستغل روسيا التوترات بين النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في القامشلي، وبين “قسد” و”الجيش الوطني” السوري المدعوم من تركيا في بلدة عين عيسى، لزيادة نفوذها عبر لعب دور الوسيط بين هذه الأطراف من جهة وزيادة قواتها على الأراض من جهة أخرى.

ويواصل الجيش الروسي إرسال قوات إلى منطقة شرق الفرات، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالمنطقة وبطريق “M4”، ووصلت خلال الأيام الماضية، طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي تواصل نقل قوات روسية إلى مطار “القامشلي العسكري” في سوريا.

ومهمة تلك القوات، بحسب الإعلام الروسي، ضمان الأمن في شرق الفرات، وحماية حركة المدنيين والبضائع على طول الطريق السريع “M4” الذي يربط القامشلي بحلب.

بداية روسيا شرق الفرات

لم تجد تركيا في 2019 من يستمع إلى مطالبها بإخراج و”حدات حماية الشعب” (الكردية) التي تعتبر أحد أجسام “الإدارة الذاتية” من منطقة شرق الفرات وإبعادها عن الحدود التركية، وإقامة منطقة آمنة هناك.

ولم تصبر أنقرة طويلًا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من سوريا، مطلع تشرين الأول 2019، الذي فُسر من قبل “الوحدات” كضوء أخضر لتركيا، وفي 9 من الشهر ذاته بدأت القوات التركية بالزحف نحو مناطق شرق الفرات.

وبعد نحو خمسة أيام على بدء العملية العسكرية التركية التي سمتها أنقرة “نبع السلام”، سيطرت القوات التركية و”الجيش الوطني السوري” على مدينتي تل أبيض ورأس العين في ريف الرقة الشمالي، كما سيطرت على عشرات القرى بمحيط المدينتين.

تدخلت واشنطن في 17 تشرين الأول 2019، عبر نائب الرئيس في الإدارة السابقة، مايك بنس، الذي توجه إلى الرئيس التركي لإيقاف المعركة.

لم تجد تركيا انسحابًا حقيقيًا من “الوحدات” واعتبرت أن واشنطن تعمل على كسب الوقت وإعادة سيناريو اتفاق “منبج”، وقررت استئناف المعركة، إلا أن اللحظات الأخيرة لهدنة الـ120 ساعة شهدت تدخلًا روسيا أوقف المعركة بشكل كامل.

وفي 22 من تشرين الأول 2019، وبعد مباحثات طويلة بين الرئيسن الروسي والتركي، توقفت عملية “نبع السلام” التركية، واتفق الجانبان على سحب كل “الوحدات” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وفسح الاتفاق المجال أمام قوات النظام السوري وروسيا الدخول إلى شرق الفرات للمرة الأولى ضمن تفاهمات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وبالتزامن مع بدء الانسحاب الأمريكي من سوريا.

إضافة إلى تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” بعمق عشرة كيلومترات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة