النظام يتراجع من محيط طفس.. هويات عناصره في أيدي مسلحي المدينة (صور)
تراجعت قوات النظام من محيط مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وذلك بعد اجتماع ضم “اللجنة المركزية” ووفد من “اللواء الثامن” الذي يقوده أحمد العودة، دون معرفة مخرجاته بعد، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي، اليوم، الأحد 24 من كانون الثاني.
وذكرت شبكة “درعا- 24” أن الاشتباكات توقفت في محيط طفس تزامنًا مع اجتماعات بين “وجهاء وأعضاء لجان التفاوض” وضباط من “الفرقة الرابعة” واللجنة الأمنية في درعا برعاية روسية.
وأظهرت صور لـ”تجمع أحرار حوران” المحلي، قال إنها بطاقات شخصية لقتلى قوات النظام، التي حاولت التقدم على أطراف طفس وبلدة اليادودة.
وكانت قوات النظام قصفت صباح اليوم محيط طفس من الجهة الجنوبية الغربية، واستهدفت مقرًا عسكريًا للقيادي السابق ضمن فصائل المعارضة خلدون الزعبي.
وبدأت قوات النظام حصار المدينة أمس، وسيطرت على مبنى الري، وهددت باقتحامها ما لم يسلم السكان السلاح المتوسط ويخرج النازحون من المدينة، مع المطالبة بتسليم عدد من الأشخاص للنظام، أو ترحيلهم للشمال السوري.
وتقع مدينة طفس شمال غربي درعا وتبعد 13 كيلومترًا عن مركز المحافظة، وخضعت لسيطرة المعارضة عام 2012 وأبرز فصائلها “المعتز بالله” و”فجر الإسلام”.
وقال قيادي سابق بـ”جيش الثورة” لعنب بلدي (طلب عدم الكشف عن اسمه)، إن النظام حدد مطالبه بإخراج جميع المقيمين من خارج مدينة طفس، على اعتبارهم من المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
إضافة إلى تسليم السلاح الذي ظهر في المعارك بين عشيرتي الزعبي وكيوان، والذي تصاعد من 13 من كانون الثاني الحالي، مع زعمه استخدام السلاح المتوسط وقذائف الهاون ضمن اشتباكات العشيرتين، إضافة إلى مطالبته بتسليم عدد من الأشخاص أنفسهم.
واندلعت اشتباكات متكررة بين عشيرتي الزعبي وكيوان، قبل أشهر، وتخللها وساطات وفترات هدوء، حتى تصاعدت منتصف كانون الثاني الحالي، وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالمحال التجارية.
ولم تهدأ حتى تدخل وجهاء من كافة مناطق محافظة درعا وشكلوا لجنة للنظر في حل الخلاف قبل أسبوع.
تعزيزات سبقها تهديد لاقتحام مناطق في درعا
وزعت “قوات الغيث” التابعة لـ”الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس السبت، حواجز جديدة مزودة بدبابات وعربات ومضادات أرضية، في محيط مدينة طفس وعلى الطريق الواصل بين درعا وحوض اليرموك مرورًا ببلدات المزيريب واليادودة وتل شهاب وخراب الشحم وعززت حاجز مساكن جلين.
اقرأ أيضًا: إهمال عناصر أم إنهاء حالة “التسوية”؟.. ما وراء التعزيزات العسكرية المكثفة إلى درعا
وسبق هذه التعزيزات تهديد قوات النظام باقتحام المنطقة الغربية من محافظة درعا على خلفية مقتل ضابط برتبة مقدم وبرفقته خمس عناصر في بلدة سحم، نهاية شهر كانون الأول 2020، واجتمعت قيادات من الفرقة مطلع كانون الثاني، مع وجهاء بلدات الريف الغربي، طالبة منهم التعاون وعدم التستر على خلايا تنظيم “الدولة” و”حراس الدين”.
وسبق أن أبلغ الجانب الروسي “اللجان المركزية” في درعا مطلع كانون الثاني توجيهات الروس للنظام السوري بالضرب بيد من حديد لمحاربة تنظيمي “الدولة” و”حراس الدين”.
وسبق أن نشرت “الفرقة الرابعة” قواتها في أيار 2020، ضمن مناطق الريف الغربي بعد مفاوضات مع اللجنة المركزية انتهت بتطعيم حواجز عناصر التسوية بعناصر من خارج المحافظة، ولكن هذه القوات انسحبت وأبقت على عناصر التسوية.
وعاودت الفرقة الانتشار في آب 2020 ودخلت قرى حوض اليرموك، ولكنها انسحبت في أيلول، وعاودت الانتشار من جديد بمخطط اقتحام مدينة طفس وبقوة عسكرية فيها دبابات وعربات.
وسيطرت قوات النظام على محافظتي درعا والقنيطرة عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”، تضمن تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، والإفراج عن المعتقلين وتسوية أوضاع المنشقين وعودة الموظفين لدوائر عملهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :