النظام يحاول اقتحام طفس ويطالب الوجهاء بتسليم السلاح والمطلوبين

قوات الغيث من الفرقة الرابعة مجتمعون قبل الهجوم على مدينة طفس بريف درعا الغربي - 23 كانون الثاني 2021 (صفحة قوات الغيث على فيس بوك)

camera iconقوات الغيث من الفرقة الرابعة مجتمعون قبل الهجوم على مدينة طفس بريف درعا الغربي - 23 كانون الثاني 2021 (صفحة قوات الغيث على فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قصفت قوات النظام السوري صباح اليوم، الأحد 24 من كانون الثاني، محيط مدينة طفس في ريف درعا الغربي، من الجهة الجنوبية الغربية، واستهدفت مقرًا عسكريًا للقيادي السابق ضمن فصائل المعارضة خلدون الزعبي.

وبدأ قوات النظام بحصار المدينة أمس مع تهديد باقتحامها ما لم يسلم السكان السلاح المتوسط، ويخرج النازحون من المدينة، مع المطالبة بتسليم عدد من الأشخاص للنظام، أو ترحيلهم إلى الشمال السوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات “الفرقة الرابعة” انتشرت أمس، السبت 23 من كانون الثاني، في محيط المدينة، وتقدمت من الجهة الغربية وسيطرت على مبنى الري.

وأعلنت “لجنة درعا المركزية” في بيان نقله “تجمع أحرار حوران” عبر قناته على “تلجرام“، صباح اليوم، “استنفارًا عامًا لجميع الشباب الأحرار في المنطقة الغربية للوقوف وقفة رجل واحد ضد سياسة العنجهية والإذلال لتركيع حوران وأهلها”، بحسب تعبيرها.

وقالت اللجنة، إن قوات النظام بدأت بحرق البيوت وسرقة الممتلكات والقصف رغم الاتفاق على متابعة الحوار.

وأضاف البيان أن اللجنة اتفقت مع النظام على بعض الشروط أمس إلا أنها لم تقبل بتهجير السكان من حوران.

ونقل التجمع أن مآذن طفس رفعت التكبيرات بعد إعلان اللجنة.

وتقع مدينة طفس شمال غربي درعا، وتبعد 13 كيلومترًا عن مركز المحافظة، وخضعت لسيطرة المعارضة عام 2012 وأبرز فصائلها “المعتز بالله” و”فجر الإسلام”.

وقال قيادي سابق في “جيش الثورة”، طلب عدم الكشف عن اسمه، لعنب بلدي، إن النظام حدد مطالبه بإخراج جميع المقيمين من خارج مدينة طفس، على اعتبارهم من المنتمين إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتسليم السلاح الذي ظهر في المعارك بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، التي تصاعدت منذ 13 من كانون الثاني الحالي، مع زعمه استخدام السلاح المتوسط وقذائف “الهاون” ضمن اشتباكات العشيرتين، إضافة إلى مطالبته بتسليم عدد من الأشخاص أنفسهم.

واندلعت اشتباكات متكررة بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، قبل أشهر، وتخللتها وساطات وفترات هدوء، حتى تصاعدت منتصف كانون الثاني الحالي، وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالمحال التجارية.

ولم تهدأ حتى تدخل وجهاء من جميع مناطق محافظة درعا، وشكلوا لجنة للنظر في حل الخلاف قبل أسبوع.

ونشرت “قوات الغيث” التابعة لـ”الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس السبت، حواجز جديدة مزودة بدبابات وعربات ومضادات أرضية، في محيط مدينة طفس وعلى الطريق الواصل بين درعا وحوض اليرموك مرورًا ببلدات المزيريب واليادودة وتل شهاب وخراب الشحم وعززت حاجز مساكن جلين.

وسبق هذه التعزيزات تهديد قوات النظام باقتحام المنطقة الغربية من محافظة درعا على خلفية مقتل ضابط برتبة مقدم وبرفقته خمسة عناصر في بلدة سحم، نهاية كانون الأول 2020، واجتمعت قيادات من “الفرقة”، مطلع كانون الثاني الحالي، مع وجهاء بلدات الريف الغربي، وطلبت منهم التعاون وعدم التستر على خلايا تنظيم “الدولة” و”حراس الدين”.

وسبق أن أبلغ الجانب الروسي “اللجان المركزية” في درعا، مطلع كانون الثاني الحالي، توجيهات الروس للنظام السوري بـ”الضرب بيد من حديد” لمحاربة تنظيمي “الدولة” و”حراس الدين”.

الصحفي ياسر الرحيل قال لعنب بلدي، إن النظام يسعى لفرض واقع عسكري جديد ينهي من خلاله “التسوية” القديمة التي أُبرمت في تموز 2018، والتي خرجت بموجبها مناطق في درعا من السيطرة الفعلية للنظام.

وأضاف الرحيل أن النظام يدفع بـ”الفرقة الرابعة” ذات الولاء المطلق للنظام وإيران والتي تسيطر حاليًا على المنطقة الغربية، ويريد فرض واقع أمني جديد يبسط سيطرته على المنطقة في أثناء الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وسبق أن نشرت “الفرقة الرابعة” قواتها في أيار 2020، ضمن مناطق الريف الغربي بعد مفاوضات مع “اللجنة المركزية” انتهت بتطعيم حواجز عناصر “التسوية” بعناصر من خارج المحافظة، ولكن هذه القوات انسحبت وأبقت على عناصر “التسوية”.

وعاودت “الفرقة” الانتشار في آب 2020، ودخلت قرى حوض اليرموك، ولكنها انسحبت في أيلول، وعاودت الانتشار من جديد بمخطط اقتحام مدينة طفس وبقوة عسكرية فيها دبابات وعربات.

وسيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على محافظتي درعا والقنيطرة عام 2018، وفرضت “تسوية” انتهت بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، ونصت “التسوية” على الإفراج عن المعتقلين، و”تسوية” أوضاع المنشقين، وعودة الموظفين إلى دوائر عملهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة