نقطتان جديدتان للجيش التركي في ريف حماة

camera iconدورية تركية تدخل إلى المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أنشأ الجيش التركي نقطتان عسكريتان اليوم، الجمعة 22 من كانون الثاني، في بلدة قسطون من سهل الغاب بريف حماة.

وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، طلب عدم الكشف عن اسمه، لعنب بلدي، إن الجيش التركي ثبت النقطة الأولى في مدرسة بلدة قسطون، والنقطة الثانية في تل قسطون “الذي يمتلك أهمية استراتيجية عالية”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن قوات الجيش التركي انتشرت اليوم بشكل كثيف على الطريق الدولي (M4) دون معرفة تفاصيل.

واعتبر الناشط الإعلامي في قسطون، محمد عبيد، أن “وجود الأتراك أفضل من لا شيء في منطقة سهل الغاب”، مشيرًا إلى أن النقطتين العسكريتين هما أولى النقاط التركية في المنطقة، وأضاف “نأمل أن يتوقف القصف المتكررة على البلدة وعلى قرى سهل الغاب”.

وتتعرض المنطقة للقصف بشكل مستمر، حسبما قال محمد، رغم اتفاق “موسكو” الذي قضى بوقف “إطلاق النار”، ورغم تواجد السكان المدنيين فيها.

خالد خليل، أحد سكان قسطون، وصف وجود الأتراك بالمنطقة بـ”المانح للأمل”، مشيرًا إلى أن الجيش التركي “وعد المدنيين بإيقاف القصف”، حسبما قال لعنب بلدي.

وبدأ الجيش التركي بتجهيز النقاط العسكرية في قسطون في 18 من كانون الثاني الحالي، بعد إرسال القوات لكشف المنطقة وتسجيل المستلزمات.

وتكمن أهمية تل قسطون في إشرافه على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، ويطل على منطقة جورين، والتي تعتبر من “أبرز وأهم المواقع العسكرية لقوات النظام”، ومنطلقًا لقصفه على المناطق المدنية، بالإضافة لكشفها عدة بلدات في المنطقة، بحسب رئيس المحلي المحلي في قسطون، مهند نعسان.

ولم تستثن قوات النظام محيط النقاط التركية من القصف خلال الأعوام الثلاثة السابقة، في حين تجاوزتها متقدمة ضمن ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، واكتفت تركيا بسحب نقاط مراقبتها وإنشاء نقاط عسكرية في مواقع “استراتيجية” من ريف إدلب الجنوبي.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو”، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والذي نص على إنشاء “ممر آمن”، وتسير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، وتنطلق الدوريات المشتركة من بلدة الترنبة (شرق إدلب) حتى عين الحور (غرب إدلب) آخر مناطق سيطرة المعارضة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة