روسيا تطالب واشنطن بعدم استخدام القوة في سوريا

tag icon ع ع ع

استبعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إمكانية اندلاع اشتباكات مع الولايات المتحدة في سوريا، ولكنه طالب واشنطن بـ”عدم استخدام القوة” ضد النظام السوري.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي سنوي لوزارة الخارجية الروسية اليوم، الاثنين 18 من كانون الثاني، “لا يمكننا طردهم (القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا) من هناك، نحن لن ننخرط في اشتباكات مسلحة معهم بالطبع”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف، “نظرًا إلى وجودهم هناك، فإننا نجري حوارًا معهم حول ما يسمى بعدم التضارب، ومن بين الأمور الأخرى، نطالب بشدة بعدم جواز استخدام القوة ضد مواقع الدولة السورية”.

وشدد على أن اتصالات القوات الروسية مع نظيرتها الأمريكية في شمال شرقي سوريا لا تندرج تحت بند “الاعتراف بشرعية وجودها”، ولكن “ببساطة لأنها يجب أن تتصرف في إطار معيّن”، بحسب قوله.

وتطالب روسيا الداعمة للنظام السوري بخروج القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، وإعادة آبار النفط إلى سيطرة النظام، وتتهم أمريكا بسرقة النفط السوري.

واعترضت القوات الأمريكية عدة مرات خلال الأشهر الماضية طريق الدوريات الروسية، التي حاولت الوصول إلى حقل “الرميلان” النفطي ومنعتها من الدخول.

وفي 27 من أيار 2020، سيّرت القوات الأمريكية والروسية دورية مشتركة في محيط مدينة الرميلان شمال شرقي محافظة الحسكة، لأول مرة، رغم التوتر الذي يشهده تسيير الدوريات، والذي تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة.
وأظهر مقطع مصوّر بثه موقع “صدى الواقع السوري” (vedeng news) عبر “يوتيوب“، مرور عربات عسكرية أمريكية وروسية تحمل علمي البلدين في أراضٍ زراعية، بينما وضعت إحدى العربات العلم السوري مع العلم الروسي.

وترفض روسيا، التي تدعم النظام السوري، وجود القوات الأمريكية والكردية في محيط حقول النفط السورية، التي كانت موقع اشتباك بين القوات الأمريكية و”المرتزقة” الروس في عام 2018، عندما سعت روسيا للاستيلاء على الحقول النفطية، بحسب “BBC“.

ويوجد نحو 500 جندي أمريكي في شمالي سوريا بعد سحب عدد كبير من القوات التي كانت موجودة لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتعتقد الولايات المتحدة أن النظام في دمشق منح روسيا عقودًا لتطوير حقول النفط الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من واشنطن، ومن هنا يأتي حرص روسيا على إخراج الولايات المتحدة وحلفائها المحليين من المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة