تموضع جديد لحواجز عسكرية على طرفي أوتوستراد حمص- حماة

جندي من قوات النظام السوري يقف قرب علم النظام - (NGUOIDUATIN)

camera iconجندي من قوات النظام السوري يقف قرب علم النظام - (NGUOIDUATIN)

tag icon ع ع ع

بدأت قوات النظام السوري ببناء دشم وحواجز جديدة، في 12 من كانون الثاني الحالي، على جانبي أوتوستراد حمص- حماة.

وانتشرت الحواجز في ست نقاط على الطرق الزراعية، ومقابل المفارق الرئيسة، التي تربط الأراضي الزراعية في ريف حمص الشمالي بمحافظتي حمص وحماة، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي.

واستخدم بناء تابع لوزارة الري بالقرب من مفرق قرية أم شرشوح كمقر قيادة للحواجز الجديدة، بينما توزعت بقية الحواجز بالقرب من مفرق قرى الغجر، والزعفرانة، والفرحانية.

صاحب مزرعة، تمركز حاجز جديد بقربها، قال لعنب بلدي، طالبًا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن الحاجز يترأسه ضابطان برتبتي ملازم وملازم أول، و12 عسكريًا من “الفرقة 18″، ويتبعون لحاجز رئيس بالقرب من مفرق أم شرشوح يترأسه ضابط برتبة مقدم.

وتخوف المزارعون من بدء الحواجز فرض “الإتاوات” على السيارات المحملة بالمحاصيل الزراعية، التي تخرج من مزارعهم باتجاه سوق “الهال” في محافظتي حمص وحماة.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن نقاط تموضع الحواجز، تمنع أي سيارة من الوصول إلى الأوتوستراد دون المرور على أحدها، كما أن الدشم، التي بدأ العناصر ببنائها، توحي أن الحواجز ليست مؤقتة، وبدأ عناصر الحواجز بإيقاف السيارات وتفتيشها وتدقيق الهويات و”تفييش” بعضها.

وقال مصدر مقرب من قيادة الشرطة في منطقة الرستن لعنب بلدي، إن الطرق الزراعية المحاذية للأوتوستراد تستخدم في عمليات تهريب المحروقات والقمح، ودوريات الجمارك بالكاد تستطيع ضبط السيارات المارة، وهدف الحواجز الجديدة هو ضبط الطرق الفرعية على مدار 24 ساعة.

رئيس ورشة أعمال زراعية في المنطقة، قال لعنب بلدي، إن عددًا كبيرًا من العمال لم يأتوا إلى عملهم في الورشات، بعد نصب الحواجز، بسبب تخلفهم عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، ما أثر على سير العمل في المزارع.

ويشهد ريف حمص الشمالي استقرارًا أمنيًا بشكل نسبي، بعد اتفاق المصالحة في أيار من عام 2018.

ويرتبط قرار إقامة أي حاجز جديد بموافقة اللجنة الأمنية المشرفة على المنطقة، التي تضم رؤساء الأفرع الأربعة في المنطقة الوسطى.

ويقع مقر “الفرقة 18” شرق حمص بعشرة كيلومترات، على طريق حمص- تدمر، وتنتشر قواتها في حمص وباديتها وصولًا إلى البوكمال والتنف.

ولم تقم قوات النظام بنصب أي حواجز من قبل في هذه المنطقة، وبعد تطبيق اتفاق “التسوية”، أزالت أحد أكبر حواجزها على مفرق المختارية، الذي يربط أوتوستراد حمص- حماة مع السلمية وطريق الرقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة