حمص.. سعر الفروج يقترب من لحم الخروف والمحال تغلق أبوابها

أغلقت محال بيع الفروج أبوابها أمام المشترين في محافظة حمص اليوم، الأحد 10 من كانون الثاني، بعد ارتفاع أسعار الفروج الحي في أرض المداجن مقتربة من أسعار اللحوم الحمراء.

وارتفع سعر الفروج الحي في أرض المداجن خلال يومين من 3200 ليرة للكيلو إلى نحو خمسة آلاف ليرة، مقتربًا من سعر كيلو لحم الخروف الحي، الذي يبلغ سعره حوالي 6650 ليرة.

يونس شمير، صاحب مسلخ للفروج في قرية الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، قال لعنب بلدي، إن ارتفاع الأسعار بشكل “غير طبيعي” دفع أصحاب المداجن للتوقف عن البيع لغاية رفع السعر أكثر وتحقيق مرابح أكبر، “ما أجبرنا كمسالخ على التوقف عن العمل، وتخفيف الكميات المذبوحة يوميًا لوقف هذا الارتفاع”.

وأضاف يونس أن توقف محال البيع للمستهلك كان تجنبًا “للخسائر” في حال البيع، لأن البضاعة تضاعفت أرباحها وهي في البرادات.

صاحب أحد محال بيع الفروج المغلقة في ريف حمص الشمالي صالح المحمد، قال لعنب بلدي، إن التوقف عن العمل كان رد فعل على ارتفاع الأسعار، “فلا يعقل بيع البضاعة وشراؤها باليوم التالي بسعر أعلى”، ويعتقد أن الإغلاق سيستمر إلى استقرار الأسعار.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم، الأحد، قرارًا يقضي بتشكيل لجان لتحديد الأسعار بالمحافظات، بالنسبة للمنتجات الغذائية وغير الغذائية.

ويعتبر اللحم الأبيض طبقًا رئيسًا على موائد السوريين، بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي تجاوز سعر الكيلو منها في محال القصابة 17 ألف ليرة.

بينما وصل سعر كيلو أفخاذ الفروج إلى خمسة آلاف ليرة، وسعر كيلو “الشيش” (السفان) إلى تسعة آلاف، وسعر البيض إلى ستة آلاف.

ويعتبر سوق حمص واللاذقية مركزًا لتسعير الفروج، بسبب وجود أعداد كبيرة من المداجن في المحافظتين، التي تستمر بتربية الدجاج حتى في فصل الشتاء، بينما تتوقف أغلب مداجن المحافظات الباقية بسبب زيادة تكاليف التدفئة.

وتصدّر حمص الفروج الى أسواق دمشق ودرعا ودير الزور ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وارتفاع الأسعار في المحافظة ينعكس على بقية المحافظات خلال يومين كحد أقصى.

وفي تموز 2020، حين شهدت أسعار الدجاج ارتفاعًا حادًا في الأسواق، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارًا يقضي ببيع الفروج بسعر مخفض في صالات “السورية للتجارة”، إلا أن ذلك القرار توقف، ولم يعد الدجاج متوفرًا في الصالات الاستهلاكية.

–