حمص تنعى شيخها عدنان السقا الذي وقف مبكرًا في صف الثورة

camera iconالشيخ عدنان السقا (رابطة علماء الشام)

tag icon ع ع ع

توفي الشيخ عدنان السقا أحد مؤسسي “رابطة علماء الشام” اليوم، السبت 9 من كانون الثاني، متأثرًا بإصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، في مدينة اسطنبول التركية، عن عمر 79 عامًا.

ونعى رئيس “رابطة علماء الشام”، ورئيس “المجلس الإسلامي السوري”، سارية الرفاعي، عبر صفحته في “فيس بوك” الشيخ السقا.

وكان من أبرز مواقف الشيخ بيان “علماء حمص” وهو على رأسهم، في 9 من نيسان 2011، مع انطلاق الاحتجاجات السلمية ضد النظام السوري.

وهو بذلك يشكل أول بيان رسمي تصدره مؤسسة دينية داخل سوريا يتناول الأوضاع حينها.

البيان تألف من 15 بندًا، منها اعتبار المواطنة أساس الحقوق والواجبات وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، ونبذ العنف والطائفية والتمسك بوحدة الأمة، ورفع حالة الطوارئ، وكف يد الأجهزة الأمنية عن الاحتكاك بالناس وإهانتهم واستفزازهم، وفتح الآفاق أمام الإعلام الحرّ والشفاف والمنضبط بإطار القيم، واعتبار التظاهر السلمي حقًا مشروعًا للمواطنين.

وحدد البيان، الذي تلاه خطباء حمص على منابر الجمعة، موقفه من التظاهر بمطالبة الحكومة باحترام هذا الحق الطبيعي.

بيان علماء حمص - 9 نيسان 2011 (موقع رابطة العلماء السوريين)

بيان علماء حمص – 9 من نيسان 2011 (موقع رابطة العلماء السوريين)

ونعى عدد من الناشطين والإعلاميين الشيخ السقا عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين مواقفه ضد النظام السوري.

ولد الشيخ عدنان السقا في حمص عام 1942، وبعد حصوله على الثانوية العامة دخل كلية الشريعة في دمشق، على الرغم من معدله الذي يسمح له بالالتحاق بكلية الطب، رغبة منه في التحصيل الشرعي، حسبما ذكر الموقع الرسمي لـ”رابطة علماء الشام”.

وتخرج في كلية الشريعة عام 1966، وحصل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة “بنجاب بلاهور” في باكستان عام 1995، كما درس على يد عدد من المشايخ، كمفتي حمص السابق، محمد طيب الأتاسي، ومحمود جنيد، والعلامة عبد العزيز عيون السود الذي تتلمذ على يده عدد من مشايخ سوريا في قراءة القرآن، وعلي الطنطاوي.

درّس العلوم الشرعية في عدة دول، وبقي خطيبًا ومدرّسًا وإمامًا في مسجد “الهدى” بمدينة جدة  السعودية قرابة 20 عامًا، كما كان خطيبًا وإمامًا ومدرّسًا في عدة مساجد بمحافظة حمص، كـ”قباء” و”النوري الكبير” و”العنابة” و”مصطفى باشا”.

ودرّس مادة الدعوة في معهد “الفتح الإسلامي” بدمشق قسم الدراسات التخصصية، وفي المعهد الشرعي والثانوية الشرعية بحمص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة