زيارة مسؤولة أمريكية إلى شرق الفرات تغضب النظام السوري
اشتكى النظام السوري إلى مجلس الأمن من زيارة وفد أمريكي، برئاسة المسؤولة في لجنة الحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا، لشمال شرقي شوريا، في 28 من تشرين الأول الماضي، واعتبرها انتهاكًا لسيادة سوريا.
وأرسل النظام بيانًا موجهًا إلى مجلس الأمن، في 18 من تشرين الثاني الماضي، ونُشر أمس عبر حساب رئيسة لجنة الحريات الدينية الدولية (وهي لجنة أمريكية رسمية)، في “تويتر“.
Assad Government condemns my visit to NE #Syria in official complaint to @UN Security Council saying "an American delegation led by Nadine Maenza…illegally entered the 7 km zone" mentioning mtgs & press conf in Dayr al-Zawr, Tapaqah & Raqqa. #Honoredhttps://t.co/TYxIMpH74v pic.twitter.com/96JGH20QL6
— Nadine Maenza (@nadinemaenza) December 13, 2020
وقالت ماينزا، “أدانت حكومة الأسد زيارتي لشمال شرقي سوريا، بشكوى رسمية قدمتها إلى الأمم المتحدة، لدخولي بشكل غير شرعي إلى منطقة دير الزور والطبقة والرقة”.
وجاء في البيان الصادر الذي قدمه مبعوث النظام السوري في مجلس الأمن، بشار الجعفري، أن حكومة النظام تدين زيارة الوفد الأمريكي “غير الشرعية” إلى شمال شرقي سوريا، وتعتبرها انتهاكًا لسيادة سوريا.
وأكد وجوب احترام سيادة سوريا و”بصرامة”، واعتبر الزيارة محاولة للترويج لـ”الميليشيات الانفصالية” (قوات سوريا الديمقراطية)، بحسب تعبيره، ومناصرة غير شرعية لـ”الكيانات المدعومة من الاحتلال الأمريكي”
كما أكد أن حكومة النظام تجدد دعوتها مجلس الأمن إلى وضع حد لانتهاكات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي على الولايات الأمريكية الالتزام به.
والتقت ماينزا، في 28 من تشرين الأول الماضي، بمسؤولين من “الإدارة الذاتية”، ومن منظمات المجتمع المدني في زيارتها إلى شمال شرقي سوريا، بحسب ما نشرته شبكة “روداو” الكردية.
ونشرت ماينزا تسجيلًا مصوّرًا تظهر فيه أمام كنيسة دُمرت من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقًا، عندما تم استخدامها كمقر لسلطة التنظيم في المدينة.
وقالت ماينز في التسجيل، “من المثير للاهتمام حقًا كيف تحوّل هذا المكان الذي كان مقرًا لسلطة التنظيم الآن إلى ملجأ للأقليات الدينية”، ووصفت المشهد بـ”السريالي”.
Surreal being in #Raqqa #Syria as it used to be the HQ for the ISIS Caliphate but now is the HQ for the Autonomous Administration of North & East Syria which has the best #ReligiousFreedom conditions & gender equality in the Middle East. Stunning transformation. pic.twitter.com/0CUWKwkr2Q
— Nadine Maenza (@nadinemaenza) October 28, 2020
وأوضحت أن المقر أصبح الآن المقر الرئيس لـ”الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، وهي حكومة تتمتع “بأفضل ظروف الحرية الدينية في الشرق الأوسط، ولديها أفضل الظروف للمرأة”، بحسب وصفها.
وقالت ماينزا، في مؤتمر صحفي، إن زيارتها إلى سوريا جاءت بصفة مستقلة وليس كمسؤولة من قبل “اللجنة”، بحسب ما نشرته شبكة “نورث برس” المحلية.
وأضافت في المؤتمر، “في شهر تموز، عقدنا جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي للحديث عن الحريات الدينية في شمال شرقي سوريا، للمقارنة مع المناطق التي (تحتلها تركيا) من حيث القتل والاغتصاب والخطف وفرض الدين وتدمير المقدسات”.
وبناء عليه، اقترحت لجنة “حرية الأديان والمعتقدات” أن تضغط أمريكا على تركيا للانسحاب من سوريا، بحسب ما قالته المسؤولة الأمريكية.
وأكدت أن اللجنة أوصت الولايات المتحدة بالاعتراف بحكومة “الإدارة الذاتية”، ورفع العقوبات عن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ومشاركتها في المفاوضات السياسية.
وتكررت زيارات مسؤولين وضباط أوروبيين وأمريكيين إلى المنطقة التي تسيطر عليها “الإدارة” المدعومة من واشنطن.
وزار المنطقة وفد من الخارجية السويدية لإجراء لقاءات مع مسؤولين في “الإدارة الذاتية”، في 17 من تشرين الأول الماضي، ضم المبعوث الخاص بالملف السوري في وزارة الخارجية السويدية، بير أورنيوس، ومسؤول الملف الإنساني والمساعدات في وزارة الخارجية السويدية، توماس ماركوس، والمستشارة في المعهد الأوروبي للسلام، أفين جتين.
وجاءت زيارة الوفد الروسي بعد قرار “الإدارة الذاتية” بإخراج العائلات السورية من مخيم “الهول” جنوبي الحسكة، الذي طالما تسبب بانتقادات لـ”الإدارة الذاتية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :