الحريري يرد على تحذيرات ماكرون بمسودة لتشكيل الحكومة

camera iconمقر اجتماع الحكومة اللبنانية، 7 من كانون الأول (الغد)

tag icon ع ع ع

تحدثت وسائل إعلام لبنانية اليوم، الاثنين 7 من كانون الأول، عن زيارة لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، إلى قصر “بعبدا”، ليعرض على الرئيس اللبناني، ميشال عون، مسودة تشكيل الحكومة اللبنانية المرتقبة.

يأتي ذلك بعد أربعة أيام من تحذير وجهه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للقوى السياسية في لبنان، مشددًا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، “وإلا لن يحصل لبنان على مساعدات دولية”.

جاء التحذير خلال المؤتمر الدولي الذي عقده ماكرون، وترأسه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتقيييم المساعدات التي قدمها المجتمع الدولي للبنان، وتقييم ترتيبات توزيعها، والنظر في الاحتياجات الجديدة، والعمل على تلبيتها في ظل الأزمة التي يعانيها لبنان، بحسب ما نقله موقع “فرانس 24” عن الرئاسة الفرنسية.

ورجح موقع “حزب القوات اللبنانية” أن تكون الزيارة بلا نتيجة، لأن الأجواء لا توحي بالتقدم، فالحريري يحمل مسودة مكونة من 18 وزيرًا، بينما يصر عون على تشكيل حكومة من 22 وزيرًا، وحصول “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه وزير الخارجية اللبناني السابق، جبران باسيل، على عدد وزارات يؤمّن له ولحلفائه الثلث المعطل في الحكومة.

وحدد ماكرون في زيارته الأولى لبيروت، في 7 من آب الماضي، مهلة للقوى السياسية في لبنان لتشكيل حكومة خلال أسبوعين، وفقًا لخارطة طريق فرنسية تنص على تشكيل حكومة لها مهمة محددة.

ومنح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقده في 27 من أيلول الماضي، تلك القوى مهلة جديدة تمتد بين “أربعة وستة أسابيع” لتشكيل الحكومة.

جاء ذلك على خلفية اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة في 23 من الشهر نفسه.

وفي 22 من تشرين الأول الماضي، تم تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، ليبدأ في اليوم التالي مشاورات سياسية مع الأطراف والقوى اللبنانية، لتشكيل حكومة الاختصاصيين التي ذكرتها المبادرة الفرنسية.

ولم تسفر تلك المحادثات، حتى ساعة كتابة هذا الخبر، عن ولادة حكومة لبنانية، في حين يعيش لبنان أزمة اقتصادية آخذة بالتصاعد منذ انفجار بيروت في 4 من آب الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة