“قسد” تعلّق على قصف عين عيسى: “الجيش الوطني” يحضّر لعملية عسكرية

camera icon"قسد" تخرج مقاتلون بعض إخضاعهم لدورات تدريبية 30 من آب 2020 (قوات سوريا الديمقراطية)

tag icon ع ع ع

علّقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على القصف الذي استهدف بلدة عين عيسى شمالي الرقة من قبل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا والقواعد التركية شرق الفرات، والذي أدى إلى جرح مدنيين خلال الأسبوع الحالي، محذرة من تحضيرات لشن عملية عسكرية.

وتتعرض عين عيسى لقصف متكرر بين حين وآخر من قبل “الجيش الوطني” يستهدف نقاط التماس في مناطق سيطرة “قسد”، لكن بعض القذائف تسقط في مناطق مدنية، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في الرقة اليوم، الاثنين 30 من تشرين الثاني.

وتتقاسم “قسد” وقوات النظام السوري نقاط التماس الأولى مقابل “الجيش الوطني”، بينما تنتشر القوات الروسية في الخطوط الخلفية، حسب المراسل.

وقالت “قسد”، عبر بيان لها أمس، إن “الجيش الوطني” وتركيا كثفا قصفهما على عين عيسى ومحيطها منذ السبت الماضي، كما زادت تحركات وحشود “الجيش الوطني” على خط قرية المالكية بريف عين عيسى، التي توجد فيها قوات من جيش النظام وقاعدة روسية، كما يجهز “الجيش الوطني” قواعد بالقرب من الطريق الدولي “M4” وسط استعداداته لشن هجمات.

وأظهرت مقاطع نشرتها وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، قصفًا واشتباكات في محيط عين عيسى، كما شهدت نزوحًا خلال الأيام الماضية.

ولم يعلّق “الجيش الوطني” رسميًا على القصف حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وكانت تركيا صعّدت من وتيرة تهديداتها مؤخرًا باستئناف العمليات العسكرية، والذهاب إلى سوريا لتطهير ما وصفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ”أوكار الإرهابيين“، في 3 من تشرين الأول الماضي.

وتعلن تركيا بشكل مستمر عن “تحييد إرهابيين” في سوريا، كما تجري اشتباكات بين “قسد” و”الجيش الوطني” باستمرار على خطوط التماس بين مناطق سيطرتهما، إضافة إلى عمليات عسكرية وإغارات، أسفرت خلال الأشهر الماضية عن قتلى وجرحى من الطرفين، آخرها الإغارة النوعية التي نفذها “الجيش الوطني” جنوبي مدينة اعزاز السبت الماضي.

وتبعد عين عيسى نحو 55 كيلومترًا عن مدينة الرقة، وتتبع إداريًا لمحافظة الرقة، منطقة تل أبيض، ومركزها بلدة عين عيسى، وتمتلك عقدة مواصلات مهمة، تربط بين محافظتي حلب والحسكة عبر الطريق الدولي “M4” الذي يمر من منتصفها، كما أنها تتميز بطرق محلية تربطها بمدينة تل أبيض على الحدود التركية، ومدينة الرقة.

وسمحت “قسد” لقوات النظام وروسيا بالدخول إلى المنطقة على خلفية العملية العسكرية “نبع السلام” للجيش التركي مدعومًا بـ”الجيش الوطني” شرق الفرات، التي أُطلقت في 9 من تشرين الثاني 2019.

وتوقفت العملية باتفاق روسي- تركي قضى بتسيير دوريات مشتركة، ووقف إطلاق النار، وانسحاب “قسد” من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، إلا أن كامل الشروط لم تنفذ بعد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة