سعر الغاز يرتفع 12 ضعفًا على “بسطات” درعا.. مخاوف من رفع الدعم

توزيع الغاز في درعا - أيلول 2019 (محافظة درعا الإدارة المحلية)

camera iconتوزيع الغاز في درعا - أيلول 2019 (محافظة درعا الإدارة المحلية)

tag icon ع ع ع

تحاول هدى عبد الرحمن الاستفادة من ساعات تشغيل الكهرباء لطهو وجبة الغداء، مقننة بذلك استعمال الغاز المنزلي، بعد تأخير تسليم المخصصات عبر “البطاقة الذكية” لأكثر من ثلاثة أشهر، وارتفاع أسعار أسطوانات الغاز على “البسطات” ليصل إلى ما يزيد على 12 ضعفًا عن سعره المدعوم.

ووصل سعر أسطوانة الغاز إلى 40 ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعرها المدعوم للمواطن 3200 ليرة.

وبعد رفع أسعار المازوت والبنزين والخبز، يتوقع سكان المحافظة الجنوبية أن يكون الغاز هو التالي.

الغاز “مفقود” لدى المعتمدين

بعد حصر “مديرية المحروقات” في درعا تسليم الغاز عبر “البطاقة الذكية”، في حزيران عام 2019، كان من المفترض تسليم حامل البطاقة أسطوانة كل 23 يومًا بسعرها المدعوم.

وخلال الأشهر الماضية نقصت الكميات الموردة للمعتمدين في مناطق درعا كافة، وتجاوزت الفترة الزمنية للتسلّم عبر البطاقة ثلاثة أشهر.

ورصدت عنب بلدي آراء معتمدين في ريف درعا، وعزوا نقص كميات الغاز إلى “مديرية المحروقات”، التي يعتمد توزيعها على الرسائل النصية من شركة “تكامل”، المصنعة لـ”البطاقة الذكية”، مشيرين إلى أنه “لا دخل” للمعتمدين بكمياتها الموزعة.

يتوفر الغاز وبالكميات المطلوبة على “البسطات” بسعر 40 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 18 ألفًا قبل ثلاثة أشهر، حسبما رصد مراسل عنب بلدي، دون أن يتمكن من تحديد مصدر الأسطوانات، بينما قال بعض البائعين إنهم حصلوا عليها من بيع البعض لمخصصاتهم المدعومة.

يضطر السكان لشراء الغاز مع قدوم الشتاء، ويماثل سعر الأسطوانة راتب المعلمة الوكيلة هدى عبد الرحمن، التي قالت لعنب بلدي، “لا مفر من شرائها من البسطات، لأن فقدان الغاز يشل حركة المرأة في البيت، والبدائل المطروحة كالكهرباء غير كافية”.

برأي هدى فإن نقص الغاز وارتفاع سعر مبيعه على “البسطات” هو مقدمة لرفع سعره المدعوم من قبل حكومة النظام السوري، التي قامت بخطوات مماثلة بعد أزمة المحروقات والخبز في تشرين الأول الماضي.

هاني المصطفى (40 عامًا) معيل لعائلة مكونة من ستة أشخاص، قال لعنب بلدي إن انقطاع الغاز يجبر المواطن على شرائه بسعره المرتفع من “البسطات”، لذلك هو يتقبل رفع الحكومة سعر الغاز مقابل توفيره كما حدث بالبنزين والمازوت كي لا يستمر بدفع هذا المبلغ “المرتفع”.

وكانت الحكومة السورية رفعت أسعار البنزين المدعوم من 250 إلى 450 ليرة، في تشرين الأول الماضي، وكذلك ارتفع سعر المازوت الصناعي والتجاري غير المدعوم من 296 إلى 650 ليرة، كما شهد تشرين الأول الماضي رفع سعر ربطة الخبز من 50 ليرة سورية إلى 100 ليرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة