عملية “عملاقة”.. مليارا لقاح ضد “كورونا”من الأمم المتحدة للدول الفقيرة

camera iconتعبيرية- منظمة الصحة العالمية تعترف بفعالية دواء بعلاج كورونا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( يونيسف) اليوم، الاثنين 23 من تشرين الثاني، إنها ستبدأ بتوزيع قرابة ملياري جرعة من لقاحات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) على الدول الفقيرة بداية العام المقبل 2021، ضمن عملية وصفتها بـ”العملاقة”. 

ووصفت “يونيسف” عملية الشحن بـ”الأسرع على الإطلاق”، وقالت إنها ستكون بالتعاون مع 350 شركة طيران، بالإضافة إلى شحن مليار محقن، عن طريق الخطوط البحرية. 

وبحسب المنظمة، تأتي عملية التوزيع هذه كجزء من برنامج “كوفاكس” العالمي لمكافحة الجائحة.

وتقود جهود “كوفاكس” كل من شركة “جافي” للقاحات ومنظمة الصحة العالمية وتحالف “المبادرات لمكافحة الأوبئة”، ويهدف البرنامج أساسًا لمنع حكومات العالم من احتكار اللقاحات والتركيز على منحه  أولًا للدول الأكثر تضررًا.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، وضعت منظمة الصحة العالمية سوريا بين قائمة الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح ما إن يتم اعتماده.

وكانت شركات “فايزر” الأمريكية (بالشراكة مع ”بيونتيك” الألمانية) و”موديرنا” الأمريكية، أعلنت نجاح تجارب المرحلة الثالثة من اللقاح ضد “كورونا”، وأكدت أن اللقاح أثبت نجاحه بنسبة تتراوح بين 90 و95%، بعد أن جرت تجربته على عشرات آلاف المشتركين.

وأوضحت الشركات أن التجارب عملت على قياس “فاعلية اللقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين، الذين أُصيبوا بفيروس “كورونا” في المجموعة التي تلقت اللقاح، وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحًا وهميًا.

ويعمل اللقاح على خلق أحماض نووية تحفز الخلايا في جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، إذ تقوم هذه البروتينات بإثارة الاستجابة المناعية لجسم الانسان ضد الفيروس.

ويحتاج الإنسان إلى جرعتين من اللقاح تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، إذ أظهرت النتائج الأولية للتجارب أن المناعة في جسم الإنسان تتولد بعد أسبوع من الجرعة الثانية، إذ يفرز الجهاز المناعي عند المتطوعين أجسامًا مضادة وخلايا “T” القاتلة للفيروس.

وكانت مجلة “تايم” الأسبوعية الأمريكية نقلت، في 13 من تشرين الثاني الحالي، عن خبراء في مجال علم الأحياء والمناعة قولهم، إنه “يجب تخزين لقاح (كوفيد- 19) الواعد من شركة (فايزر) في حوالي -70 درجة مئوية”.

ولفت الخبراء، بحسب ما ترجمته عنب بلدي، إلى أن تحقيق درجة كهذه تحتاج إلى مجمدات متخصصة، توجد في المراكز الطبية الكبيرة.

أما بالنسبة للفئات التي قد يتعذر عليها الاستفادة من لقاح “فايزر”، فهي التي تعيش في المناطق الريفية ودور رعاية المسنين والمراكز الطبية المجتمعية والدول النامية، لا سيما أن المجمدات الشديدة البرودة تكلف حوالي عشرة آلاف دولار مقدمًا، وهي مكلفة بسبب استخدامها العالي للطاقة.

بينما تتمثل الميزة الرئيسة للقاح “موديرنا” في أنه لا يحتاج إلى تخزين شديد البرودة بعكس لقاح “فايزر”، ما يسهل من عملية توزيعه. وتتوقع الشركة استقراره في درجات حرارة الثلاجة العادية من درجتين إلى ثماني درجات مئوية لمدة 30 يومًا، كما يمكن تخزينه لمدة تصل إلى ستة أشهر عند -20 درجة مئوية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة