“يونيسف” تدعو إلى تفادي ضياع جيل من الأطفال بسبب تداعيات “كورونا”

camera iconبدأ العام الدراسي الجديد في مدينة الباب لفئات "الروضة" والصف الأول والثاني فقط وسط إجراءات وقائية من فيروس "كورونا" - 13 أيلول 2020 (عنب بلدي/عاصم ملحم)

tag icon ع ع ع

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من إمكانية ظهور “جيل ضائع” سببه استمرار انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وتأثيره السلبي على الأطفال من نواحي التعليم والصحة والتغذية.

وفي تقرير نشرته، الخميس 19 من تشرين الثاني، تحت عنوان “تفادي ضياع جيل كورونا”، بمناسبة “اليوم العالمي للطفل”، بيّنت المنظمة أن الآثار الطويلة الأجل على التعليم والتغذية والعافية سترخي بظلالها على جيل كامل من الأطفال، وقد تتسبب بتغيير مسار حياتهم.

ووفقًا للتقرير، فإن واحدة من كل تسع إصابات بالفيروس في 87 دولة تقع بين الأطفال والمراهقين دون سن الـ20، وقد بلغ مجموع الإصابات المسجلة في هذه البلدان حتى 3 من تشرين الثاني الحالي نحو 25.7 مليون إصابة، يشكل الأطفال والمراهقون 11% منهم.

وخلص التقرير إلى أن تعطيل الخدمات الصحية والاجتماعية الضرورية للأطفال التي تسبّب بها انتشار الفيروس يمثل التهديد الأكبر عليهم، إذ أظهرت استقصاءات أجرتها المنظمة في 140 بلدًا حول العالم أن تغطية الخدمات الصحية تراجع بنحو 10% في ثلث هذه الدول، كما تناقصت تغطية خدمات التغذية للأمهات والأطفال بنسبة 40% في 135 بلدًا، ولم يحصل 265 مليون طفل في العالم على وجباتهم المدرسية.

وتوقع التقرير وفاة نحو مليوني طفل إضافي خلال 12 شهرًا جراء تعطيل الخدمات وزيادة معدلات سوء التغذية، إذ سيعاني ما بين ستة إلى سبعة ملايين طفل دون سن الخامسة من الهزال أو سوء التغذية الحاد.

وفيما يخص قطاع التعليم، أشار التقرير إلى أن نحو 33% من الطلاب الملتحقين بالمدارس حول العالم، تأثروا بالإغلاق الشامل للمدارس، وقد وصل عددهم إلى نحو 572 مليون طالب في 30 بلدًا.

وقد أدى تزايد مستويات الفقر إلى تأثر 150 مليون طفل إضافي حتى منتصف العام الحالي، لم يتمكنوا من الحصول على التعليم والصحة والسكن والتغذية والمياه والصرف الصحي.

المديرة التنفيذية للمنظمة، هنرييتا فور، قالت في بيان صحفي، إن “تعطيل الخدمات الأساسية وتصاعد معدلات الفقر يشكّلان التهديد الأكبر على الأطفال. وكلما طالت مدة الأزمة اشتد تأثيرها على تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم وعافيتهم. إن مستقبل جيل كامل معرض للخطر”.

وأضافت أن الخرافة التي تم تداولها والتي تفيد بأن الأطفال يتأثرون على نحو ضئيل بالجائحة، هي أبعد ما يكون عن الحقيقة.

وطالبت فور جميع حكومات الدول والقطاع الخاص بإعطاء الأولوية لاحتياجات الأطفال، ووضعهم في مقدمة الاهتمام من أجل وضع رؤية جديدة لمستقبل ما بعد “كورونا”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، بلغ عدد المصابين بفيروس “كورونا” حتى صباح اليوم، الجمعة، حوالي 55 مليونًا و928 ألف مصاب، توفي منهم نحو مليون و344 ألفًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة