الأمم المتحدة: 2020 الأقل بإعادة توطين اللاجئين في آخر عقدين
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الانخفاض القياسي هذا العام من حيث إعادة توطين اللاجئين.
وقالت مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية، جيليان تريغز، ”إننا نتعامل مع مستويات منخفضة ومخيبة للآمال من إعادة التوطين، وهو أقل من 50 ألف فرصة للعام بأكمله”، بحسب ما نقل موقع المفوضية، اليوم الخميس 19 من تشرين الثاني.
وأوضحت المسؤولة أن عملية إعادة التوطين تأثرت نتيجة بسبب آثار فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد-19) على الدول وإيقاف برامج إعادة التوطين في بعض البلدان.
وبحسب أحدث بيانات المفوضية، أُعيد توطين 15 ألف و425 لاجئًا، في أول تسعة أشهر من هذا العام، مقارنة بخمسين ألف و86 لاجئًا خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت تريغز إن “المعدلات الحالية تشير إلى أحد أدنى مستويات إعادة التوطين التي شهدناها خلال ما يقرب من عقدين”، وأضافت أنها تعد انتكاسة بالنسبة لحماية اللاجئين وللقدرة على إنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وحثت المفوضية الدول على إعادة توطين أكبر عدد ممكن من اللاجئين في عام 2020 حتى لا تخسر فرص إعادة التوطين والحفاظ على حصص إعادة التوطين لعام 2021.
وأشارت تريغز إلى أن ”توسيع المسارات الآمنة والقانونية للحماية، بما في ذلك من خلال إعادة التوطين، من شأنه أن ينقذ حياة اللاجئين وأن يخفف أيضًا من لجوئهم عبر رحلات خطرة برًا أو بحرًا”.
وتقول المفوضية إنها واصلت عملها في إعادة التوطين رغم تأثير جائحة “كورونا”، من حيث تحديد الحالات ومعالجتها على مدار العام، وقدمت ملفات أكثر من 31 ألف لاجئ من أجل إعادة توطينهم.
وشكل السوريون نسبه 41% من بين اللاجئين الذي أُعيد توطينهم، يليهم الكونغوليون بنسبة 16%، إضافة إلى آخرين من 47 دولة من بينها العراق وميانمار وأفغانستان.
وإعادة التوطين، بحسب الأمم المتحدة، هو الحل الذي يمكّن اللاجئين من الانتقال من بلد اللجوء إلى بلد آخر، حيث سيحصلون على الحماية والمساعدة، وتعرّف العملية على أنها نقل اللاجئين من بلد لجوء إلى دولة أخرى وافقت على قبولهم ومنحتهم في نهاية المطاف إقامة دائمة. .
وتوفر دول إعادة التوطين للاجئين الحماية القانونية والبدنية، بما في ذلك الحصول على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أسوة بالتي يتمتع بها المواطنون.
وغادر أكثر من 65 ألف شخص إلى بلدان إعادة التوطين بمساعدة المفوضية في عام 2019.
واحتلت تركيا المركز الأول من حيث عدد اللاجئين الذين غادروا منها بعشرة آلاف و558، ثم لبنان بثمانية آلاف و359، ثم الأردن بخمسة آلاف و501، وتنزانيا بأربعة آلاف و30، ثم مصر بثلاثة آلاف و995 لاجئًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :