انتقاد لاختبارات اللغة الألمانية: تقف بوجه لم شمل الأزواج

camera iconتعبيرية (رويترز)

tag icon ع ع ع

ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن اختبار اللغة الألمانية يقف عائقًا أمام لم شمل الأزواج في ألمانيا.

وجاء في تقرير للمجلة نقلته وسائل إعلام ألمانية، الجمعة 13 من تشرين الثاني، أن فشل الأزواج باجتياز اختبارات اللغة الألمانية يقف عائقًا في فرصة لم شملهم ببعضهم في ألمانيا.

وبحسب المجلة، يجري حاليًا إلغاء الاختبارات في 18 دولة بسبب وباء فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ويشمل ذلك مصر وألبانيا ولبنان والمكسيك.

بينما لا يجري تقديم اختبارات اللغة المطلوبة في دول أخرى ومنها سوريا، ويحتاج الذين يشملهم شرط اللغة من أجل لم الشمل إلى إجرائه في دولة مجاورة.

ويعمل معهد “جوته” بطلب من الحكومة الألمانية على تقديم اختبارات اللغة عبر الإنترنت كبديل، غير أن المجلة نقلت عن وزير الخارجية، نيلز أنين، أن الأمان ضد التزوير وحماية البيانات ليسا مضمونين بشكل كافٍ.

وكان معهد “جوته” في بيروت مركزًا لإجراء الفحص للسوريين خلال السنوات الأخيرة، بعد إغلاق المعهد في دمشق وحلب من قبل إدارته عام 2012.

وانتقد النائب اليساري جوكاي أكبولوت، عدم تقديم أي بدائل للمتضررين من نظام اختبار اللغة، وقال إن “حق الإنسان في الحياة الأسرية يجب أن يطبق دون قيود حتى في أوقات الأوبئة”.

وفي 2019، ذكر تقرير صحفي مماثل نقله موقع “مهاجر نيوز”، أن ثلث الأجانب الذين يريدون الالتحاق بذويهم في ألمانيا يخفقون في امتحان اللغة الألمانية، ما يؤخر لم شملهم.

وينتقد حزب اليسار وجود شرط اللغة من أجل لم شمل أسر الأجانب في ألمانيا.

ويشترط المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على كثير من الأجانب اجتياز امتحان المستوى الأول من اللغة الألمانية (A1) كشرط لإمكانية الالتحاق بذويهم في ألمانيا.

ويستثنى من هذا الشرط مواطنو دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى عائلات ذوي الكفاءات المهنية العاملين في ألمانيا وذوي اللاجئين المعترف بهم بحسب اتفاقية “جنيف”.

وتدافع مفوضة الاندماج في الحكومة الألمانية، أنيته فيدمان ماوتس، عن وجود شرط اللغة من أجل لم شمل عوائل الأجانب، وقالت، “بهذه الطريقة يمكنهم منذ البداية إيجاد موطئ قدم لهم في المجتمع”.

وانتقدت منظمة “الصليب الأحمر البريطاني”، الخميس الماضي، نظام لم الشمل في الممكلة المتحدة، وقالت إنه يعرض حياة الأفراد للخطر خلال سفرهم إلى البعثات التي تجري مقابلات معهم وتجبرهم على دفع أموال للمهربين، كما أنهم يواجهون في طريقهم مخاوف من الاعتقال والاعتداء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة