الروس يعتبرون أن سحب النقاط التركية تنفيذ لبنود اتفاق “موسكو”
اعتبر السفير الروسي ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر يفيموف، أن سحب الجيش التركي نقاط مراقبته من مناطق سيطرة النظام أحد بنود اتفاق “موسكو”.
وقال يفيموف، في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 9 من تشرين الثاني، إن “حقيقة سحب الجيش التركي لوحداته من نقاط المراقبة له في سوريا، ولا سيما في مورك الواقعة غربي محافظة حماة، تُظهر بوضوح الاستمرار في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في آذار الماضي في موسكو”.
وصارت منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا أهم منطقة بالنسبة لجهود روسيا وتركيا، مشيرًا إلى أنه منذ توقيع اتفاقية “أستانة” في 2017، و”سوتشي” في 2018، زادت المساحات التي سيطرت عليها قوات النظام “بشكل كبير”، حسب يفيموف.
وكانت قوات النظام بدعم روسي شنت حملات عسكرية على منطقة “خفض التصعيد”، سيطرت خلالها على مدن وبلدات في أرياف إدلب وحلب وحماة.
وتوقفت العمليات العسكرية بتوقيع اتفاق “موسكو” بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي بدأ سريانه في 6 من آذار الماضي، ونص على وقف إطلاق النار كأبرز البنود، إلا أن هناك بنودًا لم توضح من قبل الطرفين.
وأكد يفيموف أهمية العمل بصيغة “أستانة”، التي تضم روسيا وتركيا وإيران، إذ توجد رغبة مشتركة بضمان عدم تكرار ما حدث في العراق أو ليبيا في سوريا، على الرغم من اختلاف مناهج الدول الثلاث ومواقفها من المعارك، و”أعتقد أننا نجحنا في ذلك بالفعل”، حسب قوله.
وأشار إلى أن الهجمات ضد ما سماها “المجموعات الإرهابية” ستستمر حتى القضاء عليها، وأن الوجود العسكري التركي والأجنبي غير المُنسّق مع حكومة النظام “عبارة عن أمر مؤقت ولا شيء غيره”.
وكان الجيش التركي سحب، في تشرين الأول الماضي، نقطة المراقبة في مورك وأجزاء من نقطة شير مغار في جبل شحشبو شمال غربي حماة، ونقل عتادها إلى النقطة التركية في قرية قوقفين بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
ورجح الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” معن طلاع، في حديث سابق إلى عنب بلدي، انسحاب الأتراك من نقاط المراقبة الأربع الموجودة في مناطق سيطرة النظام ضمن جدول زمني.
وهو ما أكده قيادي عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، لعنب بلدي، موضحًا أن القرار اُتخذ في 15 من تشرين الأول الماضي.
وتوجد في مناطق سيطرة قوات النظام أربع نقاط مراقبة تركية، هي مورك شمالي حماة، وشير مغار بجبل شحشبو جنوب غربي إدلب، والصرمان جنوب شرقي إدلب، وتل طوقان شرقي إدلب.
وأُنشئت 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا، بدءًا من 17 من تشرين الأول 2017، بعد شهر من توصل تركيا وروسيا في أستانة إلى اتفاق يتضمن إنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :