الشتاء يداهم مخيم “الركبان”.. وسائل التدفئة معدومة

مخيم الركبان الحدودي على الحدود السورية الأردنية (ادارة المخيم في فيسبوك)

camera iconمخيم الركبان الحدودي على الحدود السورية الأردنية (ادارة المخيم في فيسبوك)

tag icon ع ع ع

يزداد الوضع سوءًا داخل مخيم “الركبان” للنازحين بالقرب من الحدود السورية- الأردنية مع دخول فصل الشتاء، إذ يعاني قاطنو المخيم ظروفًا إنسانية قاسية، ويفتقدون إلى احتياجات أساسية للمعيشة والرعاية الصحية.

وقال رئيس “هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية”، شكري الشهاب، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 9 من تشرين الثاني، إن المخيم يفتقر لأبسط الاستعدادات مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، مؤكدًا عدم توفر الحطب وغياب جميع وسائل التدفئة، في حين يبلغ سعر ليتر المازوت داخل المخيم نحو 1300 ليرة سورية.

إذ اعتمد الأهالي في السنوات الماضية طوال فصل الشتاء على الأواني البلاستيكية وبقايا الثياب “المهترئة” وعلى الأحذية القديمة للتدفئة، بحسب الشهاب، مبينًا أنه في العام الحالي لا يوجد أي شيء لإحراقه من أجل التدفئة.

وأشار إلى أن الأردن لا يزال يواصل إغلاق النقطة الطبية المخصصة لمعالجة نازحي المخيم، التي أغلقها منذ تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، مؤكدًا أن المخيم لم يسجل أي إصابة بالفيروس بين النازحين.

شح المواد الغذائية

يعاني المقيمون في المخيم من شح في المواد الغذائية، وفي حال توفرت تكون أسعارها مرتفعة جدًا، إذ يبلغ سعر كيلو السكر ألفًا و500 ليرة سورية (قرابة دولار) مقارنة بنحو 800 ليرة في دمشق، في حين لا يقل سعر كيلو الخضار بأنواعها عن ألف و600 ليرة سورية.

وتدخل المواد الغذائية إلى المخيم عبر مناطق سيطرة النظام من ريف السويداء الشرقي وريف دمشق، عن طريق بعض المهربين والمستفيدين أو عن طريق ضباط من النظام مقابل مبالغ، بحسب ما ذكره الناشط الإعلامي سعيد سيف، في حديث سابق إلى عنب بلدي.

ويفتقر المخيم إلى توفر العدس والأرز والمواد الأساسية الأخرى المستخدمة في الطهو والخضار والفواكه، وغالبًا ما تكون تلك المواد مخزنة، ولذلك تصل إلى المخيم شبه فاسدة.

إغلاق نقطة الأردن الطبية

ومنذ آذار الماضي، أغلق الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات الأردن للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

ورغم المناشدات لإدخال بعض الحالات الإسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية، لم يتلقَّ المسؤولون عن المخيم أي استجابة من السلطات الأردنية.

وقبل إغلاق الحدود كانت الحالات الطبية الطارئة وحالات الولادة الحرجة تدخل إلى الأردن عن طريق مفوضية الأمم المتحدة.

وفي 20 من نيسان الماضي، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر“، “الركبان ليس مسؤولية الأردن، أولويتنا صحة مواطنينا، ونحن نحارب (كورونا) ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم”.

ويتراوح عدد النازحين داخل المخيم بين ثمانية وتسعة آلاف شخص، بحسب ما ذكره رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري الشهاب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة