أنشد برفقة الساروت..
“لم يحترم القائد”.. ناشط ومنشد يتعرض للضرب على يد الشرطة العسكرية بعفرين
تعرض المنشد حسام حمادة، الملقب بـ”أبو رعد الحمصي”، للضرب من قبل عناصر الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، في مدينة عفرين شمال غربي حلب.
كما أوقف لعدة ساعات لدى الشرطة، قبل أن يخرج بتدخل من قادة فصائل في “الجيش الوطني، بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي.
وعن تفاصيل الحادثة قال حمادة لعنب بلدي اليوم، الأحد 8 من تشرين الثاني، إنه توجه أمس إلى مقر الشرطة العسكرية في عفرين للاستفسار عن معتقلين في القسم، وبعد تجاهل قائد قسم الشرطة العسكرية في عفرين، محمد حمادين، له، واجهه بالسؤال عن سبب سلوكه وحديثه بطريقة متعالية.
وتبع تساؤل حمادة تعرضه للضرب والشتائم من قبل عناصر الشرطة العسكرية في القسم، بسبب “عدم احترامه للمعلم” أي رئيس القسم، حسب قوله.
وتوسط أشخاص لحل الخلاف مع الشرطة العسكرية، ما أدى إلى عزل خمسة عناصر شاركوا بضرب حمادة وسجنهم وإحالتهم إلى القضاء، واعتذار قائد الشرطة العسكرية، وإحالة ملفه إلى لجنة رد المظالم في “الجيش الوطني”، بحسب بيان نشرته “اللجنة المشتركة لرد الحقوق” في عفرين، أمس.
https://twitter.com/rdwanalshhwan/status/1325128677625978880
ينحدر “أبو رعد الحمصي” من مدينة حمص، وهو من مواليد 1994، وشارك بالمظاهرات السلمية منذ 2011 ضد النظام السوري، وأنشد فيها برفقة عبد الباسط الساروت، قبل أن ينتقل للعمل المسلح، ويقاتل أيضًا إلى جانب الساروت.
وقاد “أبو رعد” لواء “شهداء حمص” في “الجيش الحر”، وتعرض خلال مسيرته لعدة إصابات آخرها في ريف حماة خسر فيها ركبته.
وكانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” وثقت اعتقال “الجيش الوطني” والأجهزة التابعة له 280 شخصًا في عفرين وريفها.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، أكد قائد الشرطة العسكرية في ناحية جنديرس التابعة لمدينة عفرين، الرائد إبراهيم الجاسم، أن حجم الانتهاكات والتعديات على السكان “كبير”، موضحًا أن الشركة العسكرية “تتابع أي شكوى سریة من الأهالي أو علنية من خلال المراقبة”.
وأضاف الجاسم أن الشرطة العسكرية تنفذ إجراءات كثیرة، من ضمنها حملات توعية للمقاتلين، وتسليم عناصر إلى القضاء العسكري، إذ لا يسمح لهم بترك أي موقوف لمدة أكثر من 48 ساعة.
واتفق محللون تحدثت إليهم عنب بلدي في ملف أعدته عن انتهاكات “الجيش الوطني” على أن انتهاكات الفصائل تعود إلى عدة أسباب، منها ما هو متعلق بكيان “الجيش الوطني” وضعف الهيكلية والقيادة، وآخر متعلق بمنهجية وطبيعة الفصائل وغياب السلطة المركزية، إلى جانب الموقف الدولي الرافض لتحويل “الجيش الوطني” إلى مؤسسة عسكرية كبيرة.
وكانت مجموعة من القادة العسكريين في المعارضة السورية أعلنت، في 4 من تشرين الأول 2019، بمدينة شانلي أورفة التركية على الحدود السورية، تشكيل “الجيش الوطني السوري” بقيادة وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” ورئيس هيئة الأركان، سليم إدريس.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :