ألمانيا تنقل نحو مئة لاجئ من اليونان.. بلديات ألمانية تطالب بالمزيد

camera iconلاجئون من مخيم موريا يصلون مطار هانوفر (وكالة الأنباء الألمانية)

tag icon ع ع ع

نقلت ألمانيا أكثر من مئة لاجئ إليها من مراكز الإقامة المؤقتة في الجزر اليونانية، بعد أسابيع على حريق مخيم “موريا”، بينما طالبت بلديات ألمانية باستقبال المزيد.

وذكرت وزارة الداخلية الألمانية، بحسب ما نقلته مجلة “دير شبيغل“، الخميس 22 من تشرين الأول، أنها نقلت 104 لاجئين من مراكز الإقامة المؤقتة في اليونان، وصلوا عبر مطار “هانوفر”.

وقالت الوزارة، إن اللاجئين هم 17 طفلًا بحاجة إلى رعاية صحية وأسرهم، إضافة إلى 27 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم.

وأوضحت أن اللاجئين سيقيمون مدة محددة في هانوفر، ثم ينتشرون في ثماني ولايات ألمانية.

وبحسب الوزارة، فإن أساس التوزيع هو مفهوم الدولة الفيدرالية المشتركة بالتنسيق مع جميع الولايات، ومعايير أخرى، مثل الروابط الأسرية والاحتياجات الطبية الخاصة.

ولم تحدد الداخلية الألمانية جنسيات اللاجئين الذين نقلتهم، إذ تضم الجزر اليونانية لاجئين من سوريا وأفغانستان واليمن.

وارتفع عدد الذين استقبلتهم ألمانيا من اليونان بهذه الطريقة منذ نيسان الماضي إلى نحو ألف وأربعة لاجئين، بحسب الداخلية الألمانية.

وعقب حريق شب في مخيم “موريا” باليونان، وافقت ألمانيا على استقبال ألف و500 لاجئ.

بلديات تطالب بالمزيد

وناقشت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع مسؤولين ألمانيين عبر الهاتف، في 20 من تشرين الأول الحالي، قضية استقبال اللاجئين دون اتفاق على استقبال المزيد منهم، رغم تعبير رؤساء بلديات عن استعدادهم لاستقبال مزيد من اللاجئين.

وقال رئيس الرابطة الألمانية للمدن وعمدة لايبزيغ، يوركارد جونغ، بعد النقاش، “هناك عدد من المدن مستعدة لاستقبال المزيد من الناس لأسباب إنسانية، لكن الحكومة الفيدرالية أوضحت أنها تستند إلى حلول أوروبية”.

وشدد المسؤول الألماني على أن المشاركين اتفقوا على أن إصلاح نظام اللجوء الأوروبي يجب أن ينجح في النهاية، “من أجل تحقيق توزيع عادل للاجئين في أوروبا، ولكن هذا لا ينبغي أن يكون على حساب أولئك الذين يحتاجون إلى إجابات فورية”.

وفي 11 من أيلول الماضي، قال وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، إن عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستستقبل نحو 400 مهاجر قاصر (لا يصطحبهم بالغون)، ممن تم إجلاؤهم من مخيم “موريا” في اليونان، بعد وقوع حريق فيه.

وكانت منشأة “موريا”، وهي أكبر مخيمات اللاجئين في اليونان على جزيرة ليسبوس اليونانية، تؤوي أكثر من 12 ألف لاجئ، بينهم أربعة آلاف طفل، وذلك قبيل احتراقها.

ويعيش في اليونان عشرات آلاف اللاجئين، بينهم سوريون، وذلك في خمس جزر هي الأقرب إلى الشواطئ التركية.

والجزر الخمس هي “ليسبوس” و”كوس” و”ليريسوس” و”تشيوس” و”ساموس”، وأقيمت المخيمات عليها بموجب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في عام 2016، يقضي باستضافة اللاجئين لحين دراسة أوضاعهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة