إجلاء 27 طفلًا روسيًا من “الهول” إلى روسيا
أجلت طائرة لوزارة الدفاع الروسية 27 طفلًا روسيًا يتيمًا من مخيم “الهول” جنوبي الحسكة، إلى روسيا، مع إجلاء الأخيرة دفعة أخرى من المخيم ذاته لاحقًا.
وقالت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، آنا كوزنتسوفا، إن طائرة تقل 27 طفلًا روسيًا من سوريا هبطت صباح اليوم، الجمعة 16 من تشرين الأول، بمطار “تشكالوفسكي” قرب موسكو، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وقالت كوزنتسوفا للصحفيين، إن الأطفال الذين تم إجلاؤهم من مخيم “الهول”، سيتم إرسالهم إلى أقاربهم في خمس مناطق، بعد قضاء بعض الوقت في الحجر الصحي.
وتتراوح أعمار الأطفال بين عامين و13 عامًا، وسيتم تسليمهم إلى أقربائهم في داغستان، ومنطقة بينزا، وفولغوغراد والشيشان، بحسب “تاس”.
وتعد مهمة إجلاء أطفال روس هي الثالثة، حيث تم استئناف الإجلاء بعد فترة انقطاع، بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وكان يوجد في “الهول” أكثر من 70 طفلًا روسيًا، يتم العمل على إجلائهم في أربع دفعات، بحسب كوزنتسوفا.
وأعلنت “مفوضية شؤون اللاجئين” الروسية في وقت سابق، أنه تم تجهيز 70 وثيقة من المستندات اللازمة، وأنه تم الإعداد لأربع رحلات جوية، ستجلي مخيم “الهول” و”الروج” من الأطفال الروسيي الجنسية، وفق وكالة “إنترفاكس” الروسية.
إجلاء متزامن
ويتزامن إجلاء الأطفال الروس مع إجلاء عائلات سورية من المخيم ذاته، إذ قررت “الإدارة الذاتية”، في 14 من تشرين الأول الحالي، رسميًا السماح بإخراجهم من مخيم “الهول”.
وقالت “الإدارة” في قرار نشرته عبر منصاتها، “بناء على مقتضيات المصلحة العامة، يسمح بإخراج العوائل السورية النازحة والمقيمة في مخيم الهول الراغبة بالخروج من المخيم والعودة إلى مناطقها، بعد استكمال الإجراءات اللازمة لذلك أصولًا”.
وفي 12 من تشرين الأول الحالي، خرج 289 شخصًا من مخيم “الهول” إلى مناطقهم في ريف دير الزور، وكانت هي الدفعة الأولى التي خرجت بعد إعلان “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) السماح للنازحين السوريين بالخروج.
وكان “مسد” كشف، في 4 من تشرين الأول الحالي، عن نيته السماح لجميع النازحين السوريين بالخروج من مخيم “الهول” في محافظة الحسكة.
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية في “مسد”، إلهام أحمد، إن “مسد” عقد اتفاقًا مع “الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من المخيم.
وأضافت أن قرار النازحين السوريين البقاء في “الهول” لن يكون من مسؤولية “الإدارة الذاتية”، أي إنهم لن يكونوا “محتجزين”، مشيرة إلى أن المخيم سيبقى للاجئين الأجانب فقط إلى حين معالجة ملفهم بطريقة أخرى.
ونفت أحمد وجود أي مصلحة لـ”الإدارة الذاتية” في بقاء السوريين وغيرهم بالمخيم، الذي يشكل “عبئًا ثقيلًا” على عاتقها.
ويقدّر عدد سكان المخيم بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :