للمرة الثانية خلال شهر.. مظاهرة أمام نقطة تركية يحاصرها النظام في سوريا
شهدت قرية معرة حطاط التابعة لمدينة معرّة النعمان، في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، مظاهرة أمام نقطة عسكرية تركية يحاصرها النظام السوري.
وطالب المتظاهرون بخروج القوات والنقاط العسكرية التركية، ورددوا هتافات تؤيد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وفقًا لتسجيل مصوّر بُث على الهواء مباشرة عبر صفحة “الجمهورية العربية السورية” في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 6 من تشرين الأول.
وأظهر التسجيل تجمع العشرات أمام النقطة العسكرية التركية في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في مظاهرة هي الثانية خلال شهر واحد.
وسبق أن تظاهر العشرات أمام النقاط العسكرية التركية في مدينتي مورك والصرمان الخاضعتين لسيطرة النظام السوري، بريفي حماة وإدلب، وفرّقتهم القوات التركية بالغاز المسيل للدموع، في 16 من أيلول الماضي.
وجاءت المظاهرات السابقة بتنظيم من حزب “البعث” الحاكم في سوريا، إذ انتشرت تسجيلات مصوّرة، تداولها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يدعو فيها قياديون “بعثيون” في مورك الأهالي للانضمام إلى المظاهرة.
وطالب التسجيل بحشد “أكبر عدد ممكن من الأهالي”، على أن يكون الجميع بـ”اللباس المدني من المعلمين والموظفين والطلاب”، وفقًا للتسجيل.
بينما لم تُعرف الجهة المنظمة لمظاهرة اليوم، إن كانت من قيادات في الحزب أم مسؤولين في النظام السوري.
وتعرضت النقاط التركية سابقًا لاستهداف مباشر من قبل قوات النظام، ردت عليه تركيا مباشرة، وسط تحذيرات من قبل المسؤولين الأتراك.
وسبق للنقطة التركية في معرة حطاط أن قطعت الطريق الدولي حلب- دمشق المعروف بـ”M5″، في ريف إدلب الجنوبي.
وأظهر تقرير إخباري مصوّر لقناة “Вести” الروسية، في شباط الماضي، قيام عناصر من الجيش التركي بوضع أكياس رملية كبيرة في قرية معرة حطاط التي تعتبر مفتاح طريق “M5”.
TAF OP blocking the M5 Highway that connects Damascus and Aleppo, allowing only Russian Military Police to pass, others go around. pic.twitter.com/z6VMrQbPdt
— Aldin 🇧🇦 (@aldin_aba) February 14, 2020
وتأتي أهمية قرية معرة حطاط من كونها موجودة على طرفي الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، في منطقة مرتفعة نوعًا ما عن المناطق المحيطة بها من قرى وبلدات.
وتقع معرة حطاط شمال بلدة حيش، في الريف الجنوبي لإدلب، وتحيط بها عدة قرى بينها: كفربسين، خربة بابولين، مراح، دار بسيدا، وتعتبر القرية مفتاح الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، نظرًا لموقعها الاستراتيجي جنوبي مدينة معرة النعمان.
ومع تقدم قوات النظام السوري المتسارع في ريف إدلب الجنوبي، وسيطرتها على ثلاث مدن استراتيجية هي خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب، أنشأت تركيا عدة نقاط مراقبة على الطريق الدولي “M5”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :