“الدفاع المدني السوري” يوثق حصيلة التدخل الروسي في سوريا

عنصر دفاع مدني خلال عمليات إزالة أنقاض منازل مدنيين تعرضت لقصف قوات النظام والحليف الروسي - 22 آذار 2020 (الدفاع المدني/فيس بوك)

camera iconعنصر دفاع مدني خلال عمليات إزالة أنقاض منازل مدنيين تعرضت لقصف قوات النظام والحليف الروسي - 22 آذار 2020 (الدفاع المدني/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

وثق “الدفاع المدني السوري” حصيلة التدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام السوري منذ 30 من أيلول 2015.

وقُتل 3966 مدنيًا في سوريا منهم نساء وأطفال، بين 30 من أيلول 2015 و20 من أيلول الحالي، على يد القوات الروسية، بحسب تقرير أصدره “الدفاع المدني”، في 28 من أيلول الحالي.

وتمكنت فرق “الدفاع المدني” من إنقاذ 8121 مدنيًا أُصيبوا جراء الغارات الجوية والقصف الروسي.

بينما فقد “الدفاع المدني” 36 متطوعًا من فرقه، وجُرح 158 متطوعًا جراء الغارات المزدوجة والاستهداف المباشر للفرق من قبل الطيران الروسي في أثناء عمليات البحث والإنقاذ.

وأوقعت روسيا 182 مجزرة في سوريا، أدت إلى مقتل 2228 مدنيًا وإصابة 3172 آخرين، أغلبيتهم قضوا باستهداف المنازل أو الأسواق والأماكن المكتظة بالمدنيين، بحسب إحصائية “الدفاع المدني”.

ونالت منازل المدنيين، حسب التقرير، 69% من تلك الهجمات (3784 هجومًا)، والحقول الزراعية 15% (821 هجومًا)، والطرق الرئيسة 6% (324 هجومًا)، والمستشفيات والمراكز الطبية 70 هجومًا، ومراكز “الدفاع المدني” 59 هجومًا، والأسواق الشعبية 53 هجومًا، و46 هجومًا استهدف مدارس، و23 هجومًا استهدف مخيمات تؤوي نازحين، إضافة إلى عشرات الهجمات التي استهدفت مساجد وأفرانًا ومعامل وأبنية عامة.

وتوزعت الهجمات الروسية التي يبلغ عددها 5476 هجومًا على أغلب المحافظات السورية، وكان عام 2019 الأعنف بـ1567 هجومًا.

معظم الهجمات نُفذت بالغارات الجوية بنسبة 92% (5025 غارة)، و318 هجومًا بالقنابل العنقودية، و130 هجومًا بالأسلحة الحارقة.

وأجبر قصف قوات النظام وروسيا أكثر من مليون و183 ألف مدني على ترك منازلهم خلال عام 2019.

وبلغ عدد النازحين منذ تشرين الثاني 2019 حتى نهاية شباط الماضي أكثر من مليون و38 ألف شخص، منهم من نزح أكثر من خمس مرات على فترات متفرقة، بالتزامن مع الحملات العسكرية التي شنها النظام وروسيا على مناطقهم في أرياف إدلب وحماة وحلب، بالإضافة إلى المدن القريبة من خطوط التماس كأريحا جنوبي إدلب ودراة عزة غربي حلب.

وتوجه نصف مليون نازح إلى مخيمات الشريط الحدودي مع تركيا، التي كانت تضم نحو مليون نازح، ليرتفع العدد فيها إلى مليون ونصف مليون نازح، في حين توجه القسم الآخر إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي وعفرين واعزاز والباب وجرابلس.

وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن تفاصيل ونتائج العملية العسكرية الروسية في سوريا والتحضيرات التي سبقتها.

وقال شويغو، في مقال نشرته صحيفة “كراسنايا زفيزدا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية اليوم، الأربعاء 30 من أيلول، إن “العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت ضرورية، وأسهمت في الحفاظ على الدولة السورية، وهزمت تنظيم (الدولة الإسلامية)”، وفقًا لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

وأضاف أن 70% من الأراضي السورية كانت خارج سيطرة النظام قبل التدخل الروسي، وكانت قوات النظام تنسحب من مواقعها بينما تواصل فصائل المعارضة تقدمها في جميع الاتجاهات.

ورجّح التدخل الروسي كفة قوات النظام، وفقًا لشويغو، الذي أشار إلى أن النظام تمكن من استعادة السيطرة على 1024 قرية بفضل الإسناد الجوي الروسي، ونتيجة لذلك صارت 88% من مساحة سوريا تحت سيطرة النظام، على حد قوله.

واستمرت روسيا بدعم نظام الأسد سياسيًا بالتوازي مع الدعم العسكري، عبر 16 “فيتو” في مجلس الأمن الدولي، وكان آخرها التصويت ضد تمديد التفويض لآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود والضغط للاقتصار على معبر واحد.

وأدى التدخل الروسي إلى سيطرة النظام على مركز مدينة حلب والمناطق الشرقية منها، والغوطة الشرقية وحمص ودرعا وعدة مناطق أخرى، وقضم منطقة “خفض التصعيد” في إدلب شمال غربي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة