بعيدًا عن الأزمات.. تنظيم بطولات مائية في شمالي سوريا

camera iconأطفال يسبحون في مسبح "الإرادة"في كللي - 1 أيلول 2020 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي- خاص

“في كل يوم نرى ونسمع عن اغتيالات وانفجارات في المناطق المحررة، ولا نرى نشاطًا رياضيًا يجتمع عليه الناس”.

تنتشر في مدن الشمال السوري نشاطات محلية لممارسة السباحة وتنظيم بطولات على مستوى المناطق، ليكون للمشهد الرياضي حضور في حياة الناس هناك، بحسب مدرب السباحة حسن نجار، الذي لخص رؤيته لهذه الأنشطة بقوله، “نحن نطمح إلى الحياة أكثر من الموت”.

حمل المدرب حسن فكرة تنظيم الأنشطة لتطبيقها في بلدة قباسين شمال شرقي مدينة حلب، لإدارة “البطولة المائية الأولى في البلدة”، التي تشمل وفق ما قاله بطولة السباحة بكل أشكالها والغطس.

وتأتي البطولة نتيجة دورات تدريبية نظمها ثلاثة مدربين يمتلكون الخبرة في مجال التدريب والتحكيم في المسابقات قبل 2011 في كل من حلب ودمشق.

وكانت الدورات مكثفة على مدار ثلاثة أشهر، ليتعرف المشارك خلالها إلى قدراته الجسدية والنفسية التي قد تؤهله لتحقيق إنجازات في هذه الرياضة.

وأوصى المدرب البالغين من المشاركين في البطولات بالحصول على 150 دقيقة من نشاط السباحة في كل أسبوع، والتركيز على تمرين الجسم بالكامل، “ما يساعد على تفتيح الأوعية الدموية ومجرى ضخ الدم من القلب”، وأضاف أن ساعة من السباحة تحرق من السعرات الحرارية ما يحرقه الجري من دون التأثير على العظام والمفاصل، كما أن السباحة تبني القدرة على زيادة معدل ضربات القلب من دون إجهاد الجسم.

والسباحة هي واحدة من الرياضات المنتشرة في سوريا والمفضلة لدى السوريين من مختلف الفئات العمرية، بحسب ما قاله المدرب حسن، وكان كثير من الشباب يمارسونها في النوادي الرياضية والمتنزهات الريفية.

وما زال بعض الشباب في مناطق شمالي سوريا يخصصون أوقاتًا لممارسة السباحة، كي يخففوا من أعباء حياتهم اليومية.

وفي منطقة دركوش شمال غربي مدينة إدلب، نظمت جمعية “عطاء” مسابقات مائية محلية ضمن ثلاث مجموعات من المتسابقين.

وضمت كل مجموعة 13 متسابقًا، وكان الفائز يُحدد بحسب الزمن الذي قطعه ليصل إلى الطرف الآخر من المسبح داخل متنزه “عين الزرقاء” في المنطقة، بحسب ما ذكره اللوجستي في جمعية “عطاء” عبد الرحمن الجسري لعنب بلدي.

وفي كل مسابقة تتويج للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى تقديم هدايا عينية على بقية المشتركين.

ومن العوائق التي تؤثر على مدى فعالية المسابقات المائية والدورات التدريبية “عدم تعاون المجالس المحلية في المناطق بتقديم دعم مادي لإدارة المسابقات”، وفقًا لما قاله المدرب حسن نجار، ويقتصر دعم المسابقات على مبالغ يجمعها ويقدمها المدربون ومديرو المسابقات من أجل شراء المعدات والهدايا العينية للمتسابقين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة