تسارع مسارات التهدئة في شرق المتوسط.. الناتو يرحب

تسارع مسارات التهدئة بين الأطراف المتنازعة حول الغاز (تعديل عنب بلدي)

camera iconتسارع مسارات التهدئة بين الأطراف المتنازعة حول الغاز (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تتسارع مسارات التهدئة في ملف غاز البحر الأبيض المتوسط بين الأطراف المتنازعة، بعد فترة عصيبة اقتربت من “حرب باردة” بين تركيا واليونان.

وقال أمين عام حلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء 23 من أيلول، إن تركيا واليونان أحرزتا “تقدمًا جيدًا” في المباحثات بينهما بشأن شرق البحر الأبيض المتوسط.

ووصف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، المحادثات بأنها “تقنية- عسكرية- فنية”، معتبرًا أنها تكمل الجهود التي تقودها ألمانيا لحل دبلوماسي بين الطرفين.

وشهدت الأسابيع الماضية اجتماعات بين وفود عسكرية من أنقرة وأثينا في مقر حلف “الناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل لحل الخلافات حول الحدود البحرية بينهما، مع سعي أنقرة لضمان حصتها من الغاز في قاع المتوسط وتوقيع اليونان اتفاقيات ترسيم حدود بحرية مع مصر وإيطاليا خلال العام الحالي 2020.

وتتزامن التصريحات الإيجابية لأمين عام حلف “الناتو”، مع انفتاح أوروبي على أنقرة، رغم التصريحات الأوروبية التي أشارت إلى “سوء العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي”، آخرها ما قاله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في 15 من أيلول الحالي، والذي وصفها بـ”الفارقة”.

ويأتي هذا الانفتاح لحل الخلافات مع أنقرة، بعد المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس.

وشهدت العلاقات الفرنسية- التركية توترًا كبيرًا وتراشقًا إعلاميًا بين الرئيسين، آخرها ما قاله أردوغان لماكرون خلال أحد الفعاليات السياسية، “سيد ماكرون دعك من الانشغال بتركيا، سيكون لديك المزيد من المشاكل معي شخصيًا”.

ويبدو أن مكالمة الأمس حملت محادثةً إيجابيةً بين الطرفين، إذ قال ماكرون بعد المكالمة إنه “يولي أهميةً لوجود علاقة قوية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي”.

وأضاف ماكرون في بيان صدر عن القصر الرئاسي الفرنسي “الإليزيه”، إنه يؤيد المحادثات بين أنقرة وأثينا، مشيرًا إلى أن المكالمة شملت ملفات سوريا وليبيا والغاز، وامتدت لأكثر من ساعة، معربًا عن أمله بتحسن العلاقات بين الطرفين.

وفي المقابل دعا ماكرون، وفقًا للبيان، أنقرة إلى احترام السيادة الأوروبية واتخاذ خطوات لإقامة سلام دائم في المتوسط.

ومن المفترض أن يعقد أردوغان لقاءً في وقت لاحق اليوم، مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، عبر تقنية الفيديو، على أن يتبعها مكالمة هاتفية مع أمين عام حلف “الناتو“، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول” التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة