محكمة بريطانية تمهد الطريق أمام محاكمة “قاطعي الرؤوس” في أمريكا
أرسلت المحكمة البريطانية العليا، أمس الثلاثاء، أدلة للسلطات الأمريكية تتعلق بمقاتلين بريطانيين اثنين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضلعا في عمليات اغتيال وتصفية بحق صحفيين وعمال أجانب كانوا مختطفين في سوريا.
وقالت صحيفة “ذا ناشيونال” اليوم، الأربعاء 23 من أيلول، “مهدت المحكمة العليا في المملكة المتحدة الطريق أمام محاكمة الشفيع الشيخ وألكساندا كوتي بتهمة قتل الرهائن الغربيين المختطفين في سوريا”.
ونقلت عن مدعين بريطانيين أن “المحاكمة سيكون لها فرصة أكبر للنجاح في الولايات المتحدة الأمريكية”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية، مارك ريموندي، “سعداء بقرار المحكمة العليا البريطانية وممتنون لأن الحكومة البريطانية أمدتنا بالأدلة التي معها وأكدت التزامها بالاشتراك في جهودنا بالتحقيق ومحاكمة إرهابيي داعش المحتجزين حاليا لدى الجيش الأميركي”، وفق “ذا ناشيونال”.
وكانت عقوبة الإعدام (ترفضها بريطانيا) موضع خلاف بين الجانبين البريطاني والأمريكي، بيد أن الادعاء العام الأميركي طمأن لندن الشهر الماضي بأنه لن يسعى للمطالبة بإعدام المتهمين، ما بدد المشكلة أمام محاكمة المتهمين.
وكان حكم سابق للمحكمة البريطانية منع تبادل الأدلة مع السلطات الأمريكية، لعدم تأكيد الأخيرة رفع عقوبة الإعدام من خيارات المطروحة في محاكمة المتهمين.
وكانت والدة شفيع الشيخ طعنت في قرار وزيرة الداخلية البريطانية بتقديم معلومات للادعاء العام الأمريكي، بحجة أن هذه الخطوة غير قانونية ولا تتوافق مع قوانين حماية البيانات، لكن القضاء رفض طلبها.
وأسر العنصران المذكوران في سوريا، في كانون الثاني 2018، على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من أمريكا.
ونقلا ليحجزا في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانا من بين آلاف المقاتلين المشتبه بهم من تنظيم “الدولة الإسلامية” المحتجزين شمالي سوريا.
وبحسب صحيفة “ذا ناشيونال”، فإن من بين ضحايا الاختطاف المصور الصحفي البريطاني جون كانتلي، الذي احتجزه التنظيم في سوريا عام 2012 مع المراسل الأمريكي جيمس فولي الذي قتل على يد خاطفيه في عام 2014.
من هم “البيتلز” (The Beatles)؟
يعود الشيخ وكوتي إلى ما يسمى بجماعة “البيتلز”، التي نشأت في غرب العاصمة البريطانية لندن، وانخرط أعضاء الجماعة في ذات الخلية التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذاع صيتهم بقتل وتعذيب رهائن في سوريا والعراق.
ووفق ما نقلت “بي بي سي” عن مسؤولين أمريكيين فإن جماعة “البيتلز” مسؤولة عن خطف 27 شخصًا وقطع رؤوس ثلاثة أمريكيين وبريطانيين اثنين في سوريا والعراق.
وكانت الجماعة تعتمد تصوير القتلى والرهائن ونشرها مقاطع هذه العمليات على الإنترنت.
ويضاف إلى الشيخ وكوتي في الجماعة كل من محمد إموازي وإين ديفيز، وكان الرهائن يعرفونهم بأسماء بول، ورينغو، وجون، وجورج، أسوةً بأسماء أعضاء فريق الغنائي البرياطني الذي يشتهر باسم “البيتلز”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :