مشايخ الطوائف يتحركون لوقف إرسال السوريين إلى ليبيا

مقاتلون من الجيش الوطني التابع لخليفة حفتر أيار 2020 (الميادين)

camera iconمقاتلون من الجيش الوطني التابع لخليفة حفتر أيار 2020 (الميادين)

tag icon ع ع ع

تشهد الطوائف الدينية المختلفة في سوريا تحركات لوقف إرسال السوريين للقتال إلى جانب طرفي الصراع في ليبيا.

وتأتي هذه التحركات مع تزايد أعداد المقاتلين السوريين مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من دول إقليمية كمصر والإمارات، بالإضافة إلى روسيا، أو مع المقاتلين في صفوف قوات حكومة “الوفاق”، المعترف بها أمميًا والمدعومة تركيًا.

ونشرت صفحة الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ موفق طريف عبر “فيس بوك”، اتصالات جمعت بين الأول و”الإدارة الروسية” لتجنب استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة في السويداء لتجنيد الشباب.

وأضافت الصفحة، في منشورها في 16 من أيلول الحالي، أن محادثات طريف جاءت بعد محاولات تجنيد شباب من المنطقة للمشاركة في المعارك.

ولم تذكر الصفحة من هي الجهة التي دارت معها اتصالات الشيخ طريف، كما لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل روسيا بهذا الشأن.

وأشارت الصفحة إلى “قلق بالغ لطريف حول الأوضاع في منطقة جبل العرب”، معتبرةً أن عمل شبكات التجنيد هذه يعرض محافظة السويداء جنوبي سوريا للخطر.

ولا تتوقف التحركات على شيوخ العقل في الجنوب السوري، إذ نادت شخصيات محسوبة على الطائفة العلوية في سوريا بالأمر ذاته.

واعتبر مدير “المجمع العلوي السوري”، أحمد أديب أحمد، في منشور عبر “فيس بوك” بتاريخ 14 من أيلول الحالي، أن على الشباب السوريين رفض الذهاب إلى ليبيا “مهما كانت المغريات”.

وأضاف أحمد أن الفقر ليس مبررًا ليصبح الإنسان مرتزقًا، مضيفًا أن من يبرر لنفسه الارتزاق في ليبيا يعطي المبرر لمن جاء للقتال في سوريا لأجل المصالح الأمريكية بحسب تعبيره.

وتتضارب الأرقام حول أعداد السوريين المقاتلين مع طرفي الصراع في ليبيا.

وقالت “القيادة الأمريكية في إفريقيا“، في 12 من أيلول الحالي، إن شركة “فاغنر” الروسية تعاقدت مع ألفي سوري للقتال مع حفتر، بينما جندت تركيا، وفقًا للقيادة، خمسة آلاف مقاتل.

وسبق أن ذكرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة“، في تقرير نشرته في 28 من تموز الماضي، إن شركات أمنية روسية متواطئة مع النظام السوري، جندت ما لا يقل عن ثلاثة آلاف من المقاتلين والمدنيين السوريين “كمرتزقة”.

وأضاف التقرير أن عمليات التجنيد بدأت في محافظة السويداء منذ كانون الأول 2019 قبل أن تتوالى في بقية المحافظات السورية، وتتزايد وتيرتها في أيار الماضي، قابلها تحركات تركية في مناطق نفوذها في الشمال السوري وفقًا للتقرير.

وقالت المنظمة إن عقود التجنيد تتضمن رواتب مالية تتراوح بين 800 إلى ألف و500 دولار أمريكي، يرافقها “مغريات أمنية كشطب أسماء المتورطين في قضايا أمنية والإعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.

وتدعم روسيا النظام السوري وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، بينما تدعم تركيا المعارضة السورية وحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا في ليبيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة