الشرعي العام لـ”تحرير الشام” يرد على مقابلة “التطبيع مع الغرب”

أبو عبد الله الشامي، القيادي وعضو مجلس الشورى في تحرير الشام (تعديل عنب بلدي)

camera iconأبو عبد الله الشامي، القيادي وعضو مجلس الشورى في تحرير الشام (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رد الشرعي العام في “هيئة تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون، الملقب بـ”أبو عبد الله الشامي”، على مقابلة مع صحيفة تحدث فيها عن “تطبيع العلاقات مع الدول الغربية”.

وبحسب صحيفة “LETEMPS” السويسرية الناطقة بالفرنسية، تحدث عطون في المقابلة المنشورة في 4 من أيلول الحالي، عن ضروروة تطبيع العلاقات بين الأهالي في مناطق سيطرة “تحرير الشام” (محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي) والدول الأجنبية، وأضاف، “نحن نحاول حاليًا تنظيف صورتنا، والهدف ليس تجميل الواقع إنما عرضه كما هو”.

لكن عطون قال في الرد، الذي تحققت منه عنب بلدي الأحد 13 من أيلول، “نؤكد أنه لم تصدر عنا عبارات مثل: تطبيع العلاقات أو السعي لتبييض الصورة، وإنما نقل حقيقة الصورة كما هي في مناطقنا المحررة”.

وأوضح أنه تحدث للصحيفة بأن “المقاومة مشروعة ضد أي دولة ساندت النظام السوري، أما بقية الدول فلا مشكلة معها، ولا تحمل هيئة تحرير الشام أجندات تجاهها، ولا مانع من إجراء الحوارات مع الدول للتعريف بالقضية (السورية)، وفرنسا تعتبر من ضمن هذه الدول”.

وكانت المقابلة المنشورة في الصحيفة السويسرية تحمل تبريرات عطون لـ”التطبيع”، بأن المنطقة بحاجة إلى مساعدة دولية لإعادة البناء.

ونقلت الصحيفة عن عطون حينها، “نحن آخر من قاتل النظام وحلفاءه، لكننا لن نتمكن من القضاء عليه دون مساعدة”، في إشارة منه إلى طلب المساعدة من الدول للقضاء على النظام، فـ”تحرير الشام” والمنطقة لا تستطيع الاستمرار دون مساعدة الدول الغربية.

وأضاف في المقابلة أن فصيله يريد “الخروج من القائمة السوداء (…) وعندها فقط ستتمكن المنطقة من التعافي”.

طلبات من الصحيفة

أشار عطون، في رده، إلى أنه طلب من وفد الصحيفة الفرنسية شرح ما رآه في المناطق المحررة من واقع وإدارة دون تجميل أو تشويه، وقال إن “هناك من يسعى لتصوير إدلب بأنها كالرقة عندما كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة”.

ونفى المسؤول في “تحرير الشام” حديثه عن سكان مدينة الرقة، بعد أن ذكرت المقابلة أن السكان في إدلب لا يعيشون كما كان يعيش سكان محافظة الرقة شمال شرقي سوريا خلال سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها.

وركز في رده على الصحيفة على طلبه ذكر الواقع في إدلب لتحسين صورة المحافظة أمام الغرب.

ويعد عطون من أبرز شرعيي “تحرير الشام” الذين استمروا في عملهم ضمنها، رغم التحولات التي طرأت على فكرها.

وقال رئيس الوزراء في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، علي كده، في حديثه لصحيفة “LETEMPS“، إن هناك ضرورة لإقامة علاقات مع المجتمع الدولي لمحاربة النظام السوري، قائلًا إن المنطقة بحاجة إلى كل شيء، من كهرباء وماء وخدمات، وبحاجة إلى المساعدة الدولية، والتنسيق مع حكومة “الإنقاذ” لإدخال المساعدات إلى المنطقة.

وكان أول ظهور لـ”تحرير الشام” عام 2012 تحت اسم “جبهة النصرة” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، ثم فكت ارتباطها واندمجت مع عدة فصائل تحت مسمى “جبهة فتح الشام”، وفي 2017 غيرت اسمها إلى “هيئة تحرير الشام”.

وانشق عدد من شرعيي “تحرير الشام” من الصف الأول، منذ عام 2019، متهمين إياها بوجود علاقات مع تركيا وتنفيذها أوامر الأتراك، والسماح بتسيير الدوريات (الروسية- التركية)، والفساد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة