ضغوطات وعقوبات ووعود بإصلاحات.. ماكرون غادر بيروت واعدًا بزيارة ثالثة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واللبناني ميشيل عون 1 من أيلول 2020 (الأناضول)

camera iconالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واللبناني ميشيل عون 1 من أيلول 2020 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

غادر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لبنان باتجاه العراق، منهيًا زيارته الثانية خلال شهر واحد، وواعدًا بزيارة ثالثة إلى العاصمة اللبنانية “للاطلاع على الإصلاحات”.

تضمنت زيارة ماكرون إلى بيروت تهديدًا للقوى السياسية اللبنانية بـ”العقوبات وحجب المساعدات المالية” عن لبنان في حال لم تبدأ الإصلاحات قبل نهاية تشرين الأول المقبل، أي في فترة لا تتجاوز ثمانية أسابيع، وكذلك تشكيل الحكومة الجديدة في فترة لا تتجاوز أسبوعين.

تهديد بالعقوبات.. انتداب جديد على لبنان؟

ونقلت وكالة “رويترز” تصريحات ماكرون أمس، الثلاثاء 1 من أيلول، التي قال فيها إن “الزعماء السياسيين اتفقوا على تشكيل الحكومة في الموعد المحدد”، للمساعدة في تشكيل مسار جديد للبنان وفقًا للوكالة.

تهديدات الرئيس الفرنسي كانت واضحة خلال المؤتمر الصحفي، إذ قال “إذا فشلت النخبة السياسية فلن نساعدكم”، مؤكدًا أنه “لا شيك على بياض للبنان”، وأن العقوبات في حال فُرضت ستكون بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، واصفًا تحركاته بـ”الفرصة الأخيرة لهذا النظام”.

ويبدو أن الزعماء اللبنانيين أدركوا جدية تهديدات ماكرون، خاصة أن لبنان يمر بأزمة سياسية واقتصادية خانقة، فأعلنت القوى السياسية اللبنانية عن ترشيح مصطفى أديب رئيسًا للوزراء، في 31 من آب الماضي.

وحصل أديب في تصويت البرلمان اللبناني على 90 صوتًا، بينما حاز نواف سلام على 16 صوتًا، وريا الحسن وفضل شلق على صوت واحد، بينما لم يرشح سبعة نواب أحدًا، ليكلف أديب بتشكيل الحكومة الجديدة.

وكان رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، أول من رشح أديب لتكليفه برئاسة الحكومة، وتلاه رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، ثم رئيسا الحكومة الأسبقان، تمام سلام وفؤاد السنيورة.

التحذيرات ليست الأولى الموجهة من فرنسا إلى لبنان، إذ سبق أن قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن لبنان مهدد “بالاختفاء”، في حال لم ينخرط في إصلاحات عاجلة.

ورأت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن الساسة اللبنانيين “أدركوا أنهم لا يمتلكون خيارات في معالجة أزمات لبنان، وكذلك الأمر بالنسبة للدول الإقليمية التي تساعد بيروت”.

من جهتها، وصفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم، الأربعاء 2 من أيلول، ماكرون، بـ”مرشد الجمهورية اللبنانية” الذي وضع خطة الإنقاذ، وعلى الجميع التنفيذ وإلا فالانهيار آتٍ”، واصفة التحركات الفرنسية الأخيرة بـ”الانتداب الجديد”.

من التقى ماكرون؟

الرئيس الفرنسي التقى خلال زيارته، التي استمرت يومين، ثماني قوى سياسية، هي “تيار المستقبل” و”حركة أمل” و”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” و”الحزب الاشتراكي” و”تيار المردة” و”القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية”.

وتمثل هذه التيارات والأحزاب القوى السياسية اللبنانية المتحكمة في الاقتصاد والسياسة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة