“تحرير الشام” تبرر اعتقال “الجهادي الفرنسي”: تفرّد بإدارة مصغرة

الجهادي الفرنسي عمر أومسين المعروف بـ "عمر ديابي" (francebleu)

camera iconالجهادي الفرنسي عمر أومسين المعروف بـ "عمر ديابي" (francebleu)

tag icon ع ع ع

بررت “هيئة تحرير الشام” اعتقال “الجهادي الفرنسي” عمر ديابي (عمر أومسين) قبل يومين، بحجة “وجود دعاوى رُفعت بحقه”، وتفرّده بإقامة “إدارة مصغرة”.

وبحسب تصريح خاص صادر عن مكتب العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، وصل إلى عنب بلدي اليوم، الأربعاء 2 من أيلول، فإن توقيف ديابي جاء “بعد عدة دعاوى رُفعت بحقه، وكثير من المخالفات التي ارتكبها ديابي طوال مدة وجوده في الشمال السوري”.

ومن هذه المخالفات التي ارتكبها ديابي، بحسب “الهيئة”، “تفرده بما يشبه إدارة مصغرة خاصة به وبأهل منطقته، تتضمن أغلب الإجراءات المدنية المتعلقة بالأحوال الشخصية كالزواج والطلاق والمعاملات”.

كما اتهمت “الهيئة” ديابي بتنظيم محاكمات بعيدًا عن إدارة المنطقة المعنية، إضافة إلى “وجود سجن مصغر في منطقته (المخيمات)، وما يتضمن ذلك من إنزال عقوبات وتعزيرات على المخالفين”.

واعتبرت “الهيئة” أن الإجراءات التي قام بها ديابي “مع قلة الأهلية وانعدام الخبرة، هي بوابة إفساد وشر، تسبب ضياع الحقوق والعبث بالحرمات”.

وأكد البيان أن “تحرير الشام” ضبطت الملف المدني والجنائي في المنطقة بعد جهود مضنية، ولن “تسمح بهذه التصرفات أبدًا”.

وكانت “الهيئة” اعتقلت ديابي، وهو قائد لجماعة من المقاتلين الفرنسيين في سوريا، قبل أيام في إدلب.

وأصدرت جماعة “فرقة الغرباء”، التي يترأسها ديابي في الشمال السوري، بيانًا، الأحد الماضي، قالت فيه إن “عمر أومسين وثلاثة إخوة آخرين، اعتقلوا بعد امتثالهم لاستدعاء إحدى المحاكم” من قبل جماعة “هيئة التحرير الشام” في سوريا.

وأكد البيان أنه لا توجد هناك تفسيرات واضحة لأسباب عملية الاعتقال.

وولد ديابي (41 عامًا) في السنغال، وانتقل إلى سوريا في 2013 وترأس كتيبة “جهادية” في غابات اللاذقية، ويعتبر الزعيم الروحي لجماعته.

وتقول السلطات الفرنسية إنه “مسؤول عن تجنيد 80% من الجهاديين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية ممن ذهبوا إلى سوريا أو العراق”، في حين صنفته الخارجية الأمريكية في 2016 كإرهابي عالمي.

وقالت الخارجية الأمريكية، بحسب وكالة “رويترز” آنذاك، إن “ديابي يتزعم جماعة تضم حوالي 50 مقاتلًا أجنبيًا في سوريا، شاركت في عمليات إرهابية مع جبهة النصرة الإسلامية المتشددة، التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام”، قبل أن تصبح لاحقًا “هيئة تحرير الشام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة