“خارطة طريق” فرنسية في لبنان.. من دونها لا مساعدات

لرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى المطار في بيروت ، لبنان ، 6 أغسطس ، 2020. Dalati Nohra / Handout via REUTERS

camera iconلرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى المطار في بيروت ، لبنان ، 6 أغسطس ، 2020. Dalati Nohra / Handout via REUTERS

tag icon ع ع ع

طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السياسيين اللبنانيين بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية وعاجلة، كشرط للسماح بتدفق المساعدات الأجنبية إلى البلد المنكوب، وإنقاذه من أزماته.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء 26 من تموز، إنها تمكنت من الاطلاع على “ورقة أفكار” من صفحتين، سلمها السفير الفرنسي إلى بيروت، تتضمن إجراءات تفصيلية حول ما يجب القيام به من قبل المسؤولين اللبنانيين للحصول على المساعدات الأجنبية، وحماية لبنان من الانهيار الاقتصادي.

وأوضحت “رويترز” أن الورقة تشترط “تدقيق حسابات البنك المركزي، وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام”.

واعتبرت الورقة أن الأولوية في الوقت الحالي يجب أن تكون لـ”تشكيل حكومة بشكل عاجل، من أجل تفادي فراغ في السلطة من شأنه إغراق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها”.

وحدد ماكرون القطاعات التي تحتاج إلى عناية سريعة وهي، المساعدات الإنسانية، ومواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وإعادة الإعمار بعد انفجار مرفأ بيروت، إلى جانب إجراء انتخابات برلمانية تشريعية، وإصلاحات سياسية واقتصادية.

ودعا إلى أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على المساعدات الإنسانية التي تعهدت الدول بتقديمها للبنان عقب الانفجار، وإجراء تحقيق محايد في أسبابه، إضافة إلى إحراز الحكومة اللبنانية تقدمًا في محادثاتها مع صندوق النقد الدولي.

وأكد ضرورة إجراء تدقيق فوري في الماليات العامة للبنان بشكل كامل، وإصلاح قطاع الكهرباء.

وأشارت الورقة إلى ضرورة تصويت جميع الكتل البرلمانية على هذه الإجراءات، كي يتسنى للحكومة الجديدة إقرارها خلال الأشهر المقبلة.

من جانبه، نفى مصدر دبلوماسي في قصر “الإليزيه” تسليم أي وثيقة للأطراف اللبنانية، كما رفض مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية طلب “رويترز” التعليق على الورقة.

ويأتي ذلك قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إلى بيروت، من المقرر أن تكون مطلع أيلول المقبل.

وكان ماكرون زار بيروت بعد ثلاثة أيام من الانفجار الضخم الذي حصل في العاصمة اللبنانية، وقال إنه سيتولى تنسيق الدعم الأوروبي للبنان، بشرط وضع حد للفساد والبدء بإصلاحات في البلاد.

وحصل الانفجار، في 4 من آب الحالي، عقب حريق اندلع بمستودع فيه حوالي 2750 طنًا من “نترات الأمونيوم” التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة و”دون أيّ تدابير وقائية”.

وأسفر الانفجار عن مقتل 158 شخصًا على الأقل، وإصابة الآلاف، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية، فضلًا عن تشريد آلاف آخرين.

وفي 9 من آب الحالي، عُقد مؤتمر “دعم بيروت والشعب اللبناني”، عبر دائرة تلفزيونية، بحضور عدد من زعماء الدول، أبرزهم الرئيس الفرنسي، الذي دعا للمؤتمر، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعدد من قادة الدول العربية.

وتوافق المؤتمرون على حشد موارد مهمة لتلبية احتياجات المتضررين، وأن تكون هذه المساعدات “سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني، ومنسّقة جيدًا تحت قيادة الأمم المتحدة، وأن تسلّم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة