ماذا تريد واشنطن من الاهتمام باللجنة الدستورية السورية

camera iconاجتماع أعضاء اللجنة الدستورية في جنيف (هيئة التفاوض)

tag icon ع ع ع

برز اهتمام أمريكي، خلال الأيام الماضية، باللجنة الدستورية السورية التي ستشهد جولة ثالثة في جنيف، الأسبوع المقبل، بحضور وفود عن النظام والمعارضة السورية والمجتمع المدني.

وظهر الاهتمام من خلال إعلان المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، سفره إلى جنيف لعقد لقاءات مع نظرائه في المجتمع الدولي ومعارضين سوريين.

وتحدث جيفري، في مقابلات مع صحفيين عبر تقنية الفيديو أمس، الاثنين 17 من آب، عن هدف واشنطن من اللجنة الدستورية، التي وافق النظام السوري على انعقادها بعد ضغوط روسية.

وقال جيفري، إن “الحكومة السورية، بعد ضغوط كبيرة من روسيا ودول أخرى والأمم المتحدة، تشارك في المؤتمر الأسبوع المقبل”.

وأعرب عن أمنيته برؤية “أفضل سيناريو” في اجتماعات اللجنة، وهو “أن تدخل هذه اللجنة في العمل الموضوعي الحقيقي لما يتطلبه الأمر لتغيير الدستور، لمنع الرعب الذي شهدناه منذ عام 2011 في سوريا”.

إضافة إلى استمرار نشاط عمل اللجنة لمدة أسبوع، وليس لمدة أيام فقط، بهدف تحديد جدول الاجتماعات المقبلة.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى “حث جميع الأطراف، بما في ذلك النظام، على مواصلة هذه العملية (اللجنة الدستورية)، هذا هو السبيل للخروج من المأزق الرهيب، الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي، الذي يجدون أنفسهم فيه”.

وشكر جيفري المعارضة السورية المشارِكة في اللجنة، التي كانت على استعداد لتقديم تنازلات.

في حين أوضح جيفري أن المعارضة “غير سعيدة للغاية برد نظام الأسد عليها، وترى بصيص أمل لتمضي قدمًا الأسبوع المقبل للقاء على الأقل”.

وتُعقد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف، في 24 من آب الحالي، بحضور وفود المعارضة والنظام إلى جانب وفد المجتمع المدني.

وكان جيفري أوضح في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، أن واشنطن تتطلع بشدة لرؤية التقدم في اللجنة الدستورية، قائلًا “هذا أمر بالغ الأهمية لحل هذا الصراع”.

وأعرب جيفري عن أمله بتحقيق أمرين: الأول هو عقد لقاءات اللجنة الدستورية لأسابيع وليس لأيام فقط، ورؤية جدول اجتماعات جديد.

أما الأمر الثاني فهو “الانتقال من نقاش المبادئ الأولى فقط، وهو ما يريده نظام دمشق، وهي دعاية معتادة حول سيادته ومحاربة الإرهابيين، إلى تقدم حقيقي (…) في الحديث عن التغيير الدستوري. هذا مهم جدًا”.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وجه رسالة واضحة بعدم قبوله بأي حل سياسي لا يتوافق مع وجهة نظره ولا يحافظ على نظامه، من خلال استخدام مصطلح “لن يكون سوى في أحلامهم”.

وجاء حديث الأسد خلال كلمة له أمام أعضاء مجلس الشعب في “القصر الجمهوري”، الأربعاء الماضي، وأكد رفضه أي خطوة أو حل سياسي مستقبلي في سوريا، لا يكون طرفًا فيه أو لا يتوافق مع وجهة نظره ولا يحافظ على نظامه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة