هذه الصورة ليست لطبيب توفي بسبب “كورونا” في سوريا
تداول سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها لكادر طبي يودع طبيبًا سوريًا في أحد مستشفيات دمشق، توفي بسبب مرضه بفيروس جائحة “فيروس كورونا” (كوفيد- 19).
وذكر ناشطون سوريون، عبر “تويتر”، أن هذه الصورة تعود لمجموعة أطباء سوريين يودعون الطبيب المختص بالتوليد والنسائية ورئيس شعبة الإسعاف في مستشفى “التوليد الجامعي” بدمشق، تمام الأشقر، بعد أن أودى الفيروس بحياته أمس، الأحد 16 من آب.
إلا أن هذه الصورة ليست في سوريا، وسبق أن نشر “ميزان فرانس برس“، وهي خدمة لتقصي الحقائق مقدمة من وكالة الصحافة الفرنسية، مقالًا حول الصورة المستخدمة في أكثر من دولة حول العالم.
وأوضحت، بواسطة البحث العكسي عبر خدمات “Google”، أن الصورة نُشرت لأول مرة في خدمة الأخبار الصينية “CGTN” (شبكة تلفزيون الصين الدولية)، في 30 من أيلول 2016، كجزء من مقال حمل عنوان “طبيب صيني يموت في أثناء التطوع في التبت ويتبرع بأعضائه”.
وسبق أن نُشرت الصورة أكثر من ثمانية آلاف مرة على شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب خدمة تقضي الحقائق، ويُفترض أنها تظهر تكريمًا من قبل موظفي أحد المستشفيات الأرجنتينية لرئيس قسم العناية المركزة في المستشفى، ميغيل دوري، الذي توفي في 19 من حزيران الماضي، بسبب فيروس “كورونا”.
وبحسب مقال “CGTN”، فإن الطبيب تشاو جو (41 عامًا) من مقاطعة أنهوي في شرقي الصين، أُصيب بتمدد الأوعية الدموية وتوفي في التبت، إذ كان يعمل متطوعًا.
وبعد وفاته نُقل إلى مقاطعته الأصلية، وفي مستشفى بمدينة خفي، أُزيلت بعض الأعضاء للتبرع بها.
وجرى تصوير الأطباء وهم يودعون تشاو بمشاعر عميقة في مستشفى بمدينة خفي، عاصمة مقاطعة أنهوي، بحسب توصيف الصورة التي نُشرت في المقال.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :