بعد انقطاع ثماني سنوات.. مياه الري تعود إلى ريف حمص

camera iconأراض زراعية في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي - 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عادت مياه الري إلى قنوات ريف حمص الشمالي، أمس السبت في 15 من آب، بعد ثماني سنوات من انقطاعها، بسبب المعارك التي ألحقت أضرارًا في القناة الأساسية، التي تمر خلال أحياء المدينة، من المصدر الرئيسي وهو سد بحيرة قطينة.

وفي 10 من آب الحالي، بدأت مديرية الموارد المائية بحمص، ضخ المياه بقناة الري حمص- حماه، من بحيرة قطينة، بحضور محافظ المدينة بسام بارسيك، وعضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه، وأمين عام المحافظة ومدير الموارد المائية، بحسب ما نشره، المكتب الصحفي لمحافظة حمص في “فيسبوك“.

محسن درويش (43 عامًا)، وهو أحد مزارعي مدينة الرستن، قال لعنب بلدي، إن انقطاع مياه الري، تسبب بغياب محصول البطاطا والبصل، والأشجار المثمرة، عن مواسم أغلب المزارعين”.

وأضاف درويش، أن “سبب غياب هذه المحاصيل، هو كمية المياه الكبيرة التي تحتاجها، ولم يعد باستطاعة المزارعين ري محاصيلهم البعلية، في حال انخفاض معدل الأمطار الموسمية”.

مروان (54 عامًا)، طلب عدم ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، مزارع آخر من مدينه تلبيسة، قال لعنب بلدي، إن انقطاع المياه تسبب بانخفاض منسوب الآبار، وأدى أيضًا لانقطاع التيار الكهربائي، كما زاد تكاليف ضخ مياه الآبار باستخدام مولدات “الديزل”، مما جعل المزارعين يبتعدون عن زراعة المحاصيل المروية.

عودة المياه

فيصل عجو، هو مزارع من قرية غرناطة، قال لعنب بلدي، إن أكثر ما سيفيد المزارعين من عودة مياه الري، هو ارتفاع منسوب المياه الجوفية، إذ أن عمق المياه اليوم يصل إلى 100 متر، بينما كان قبل انقطاع المياه منذ ثماني سنوات أقل من 50 مترًا، وإذا أُعيد تغذية المياه الجوفية، ستنخفض تكلفة ضخه وستزداد غزارته.

أحمد (39 عامًا)، موظف من أهالي الرستن في مديرية الري، طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن ضخ مياه الري لهذا العام تجريبي، وذلك لتشجيع الفلاحين على إعادة صيانة قنوات الري الخاصة بهم، وليقدموا على الزراعات المروية في العام القادم.

وقال مدير الموارد المائية، اسماعيل اسماعيل، إن المياه أُطلقت على الأجزاء التي انتهت من عملية إعادة التأهيل، وسوف يتم إطلاقها تباعًا عندما تصبح باقي الأقنية جاهزة، بحسب “الوكالة السورية للأنباء” (سانا).

وأشار اسماعيل، إلى أن “هذه الشبكة تروي نحو 11 ألف هكتار في ريف حمص الشمالي، وفي منطقة تلبيسة والرستن، إضافة إلى نحو 20 قرية أخرى، مما يسهم في إحياء الأراضي الزراعية في المنطقة، والتي تشكل بدورها سلة غذائية لمحافظة حمص.

وتقع بحيرة قطينة في الجنوب الغربي لمدينة حمص، على المجرى الأعلى لنهر العالصي، وتبلغ مساحتها 61 كيلومتر مربع، وتعتبر المورد الأول للثروة المائية في المدينة، إذ تلعب دورًا مهمًا في استمرار الزراعة في أراضيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة